أكد رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف ان بلاده لن تجدد التجارب النووية بعد التفجيرات النووية الهندية. وقال في مؤتمر صحافي عقده امس قبيل مغادرته أبو ظبي في نهاية زيارة استمرت يومين ان كازاخستان كانت مجالاً للتجارب النووية لمدة 40 سنة قبل استقلالها عام 1991 عن الاتحاد السوفياتي السابق، وان نحو 500 شخص من سكانها ما زالوا يعانون التلوث النووي. وقال نزارباييف رداً على سؤال لپ"الحياة" عن موقف بلاده من تعثر عملية السلام في الشرق الأوسط وعلاقات كازاخستان باسرائيل، ان بلاده تؤيد اقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتدعو الى سلام دائم وعادل في المنطقة يستند الى قرارات الاممالمتحدة ومجلس الأمن. وتابع ان موقف بلاده يتطابق مع موقف دولة الامارات في ادانة انشاء المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة والقدس، لافتاً الى ان استمرار الصراع في الشرق الأوسط لا يخدم شعوب المنطقة واقتصادها. وذكر ان دولة فلسطين افتتحت سفارة في الماآتا، وقال ان هذا "يدل في شكل واضح على تأييدنا القضية الفلسطينية واستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. ولكننا نحتفظ بعلاقات مع اسرائيل، ولنا سفارة في تل ابيب ولها سفارة في كازاخستان". وأكد نزارباييف ان هدف زيارته للامارات وجولته نهاية العام الماضي التي شملت السعودية وسلطنة عمان والبحرين اعادة علاقات كازاخستان، وهي أكبر جمهورية اسلامية مساحة وغنية بالمواد الطبيعية والنفط والغاز مع العالم الاسلامي خصوصاً مع العالم العربي وجذب الاستثمارات الاجنبية لبلاده. وأشار الى ان كازاخستان تتمتع الآن بعلاقات جيدة مع السعودية ومصر وكل دول الخليج. وبحث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات مع الرئيس الكازاخستاني في تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين والمستجدات الاقليمية. وأعلن نزارباييف ان بلاده استطاعت منذ استقلالها جذب استثمارات اجنبية قيمتها 11 بليون دولار وهي تغطي كل الاحتياجات الخاصة بالعملية التنموية من كازاخستان. وأضاف ان المطلوب الآن من الدول الخليجية ورجال الاعمال فيها المشاركة في تنفيذ المشاريع في بلاده. وزاد ان زيارته السعودية نهاية العام الماضي أسفرت عن مساهمة الرياض في تنفيذ الخطة العامة لبناء العاصمة الجديدة لكازاخستان ومقر البرلمان فيها، فيما تساههم عُمان في مشاريع النفط والغاز وتبلغ استثماراتها في هذا المجال 250 مليون دولار، وصل منها 175 مليوناً. وأعلن ان قطر تساهم في مشاريع النفط والغاز وسيبلغ حجم استثماراتها في هذا القطاع في كازاخستان الى 300 مليون دولار، وصل منها 40 مليوناً، وتشارك قطر ايضاً في انشاء مقر وزارة الخارجية في العاصمة الجديدة لكازاخستان بمبلغ 10 ملايين دولار. وأوضح ان محادثاته مع الشيخ زايد اسفرت عن توقيع اتفاق للتعاون التجاري والاقتصادي "يشكل بداية ضرورية واطاراً مهماً للتعاون بين رجال الاعمال في البلدين" اللذين سيوقعان اتفاقين لحماية الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي.