دكار - رويترز، أ ف ب - توجه الناخبون في السنغال إلى صناديق الاقتراع أمس الأحد للمشاركة في الانتخابات الاشتراعية، في ظل اجراءات أمنية مشددة فرضتها أعمال عنف أسفرت عن مقتل 6 أشخاص في اقليم كازامانس الجنوبي المضطرب. واعتبر مراقبون العملية الانتخابية "اختباراً مهماً للديموقراطية والاستقرار" في هذه الدولة الغرب افريقية. ويحاول 17 حزباً معارضاً منافسة الحزب الاشتراكي بزعامة الرئيس عبده ضيوف الذي يحتكر السلطة منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1960، ويجري التنافس على 140 مقعداً في البرلمان بين خمسة آلاف مرشح. ويقول سنغاليون كثيرون إنهم يريدون التغيير ولكنهم يعترفون بغياب المؤشرات إلى توصل المعارضة إلى صيغة تنهي سيطرة الاشتراكيين على الحكم. وقال أستاذ جامعي في دكار: "لم أسجل اسمي للتصويت، ولا أريد الادلاء بصوتي لأن النتيجة معروفة سلفاً". ومن المؤكد ان هذا الاحباط أثر على نسبة الإقبال على التصويت. وقال وزير الداخلية الأمين سيسي يوم الجمعة الماضي ان 19،47 في المئة فقط من بين ما يزيد عن ثلاثة ملايين ناخب مسجلين، حصلوا على بطاقات اقتراع. وأضاف ان السلطات ستوزع بطاقات الناخبين حتى وقت التصويت، ولكن كثيرين من أنصار المعارضة يقولون إنهم يواجهون صعوبات في الحصول على بطاقات. وقتل ستة أشخاص على الأقل واصيب عديد بجروح أول من أمس عندما هاجم ثوار انفصاليون في اقليم كازامانس الجنوبي ضاحية في العاصمة الاقليمية. وسجلت حركة نزوح من الاقليم في اتجاه غامبيا المجاورة.