تتطلع الدوائر السياسية والمراقبون في ابو ظبي الى استقبال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات في أبو ظبي اليوم للدكتور كمال خرازي وزير الخارجية الايراني الذي وصل أمس الى ابو ظبي في زيارة تستمر يومين للتعرف على مدى تحقيق تقدم في انهاء الخلاف القائم بين البلدين على الجزر الاماراتية التي تحتلها ايران منذ 1971. وعقد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارات اجتماعاً مع وزير الخارجية الايراني من دون ان يرشح عن الاجتماع اي شيء يتعلق بالبحث في موضوع الجزر الثلاث التي تطالب الامارات باستعادة سيادتها الكاملة عليها. ولاحظ المراقبون ان ابو ظبي تبدي اهتماماً بزيارة خرازي اذ كان الشيخ حمدان في مقدم مستقبليه في مطار ابو ظبي الدولي، وأقام له فور وصوله لها مأدبة غداء رسمية. ورحب الشيخ حمدان في مستهل جولة المحادثات الرسمية مع خرازي مساء بالزيارة متمنياً ان تكون ناجحة، مؤكداً حرص الامارات على انجاحها من دون ذكر شروط هذا النجاح. وقال الوزير الاماراتي ان الامارات وإيران "بلدان مسلمان جاران تربطهما علاقات تاريخية طويلة". ولفتت المصادر الى ان الشيخ حمدان وجه رسالة ضمنية خلال محادثاته مع خرازي تدعو ايران الى تحمل مسؤولياتها تجاه استقرار المنطقة وأمنها، اذ دعا كل دول المنطقة الى العمل "من اجل استتباب الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم التي لا تشكل اهمية لأبنائها فقط بل للعالم أجمع. ومن دون الأمن والاستقرار لن تكون هناك تنمية او تقدم حقيقي تستفيد منه شعوب المنطقة". وبادل خرازي الشيخ حمدان تأكيد اهمية استقرار المنطقة وأمنها، معرباً عن اعتقاده بأن "حكمة الجميع سادت وأدت الى ما نشهده الآن من استقرار نسبي في المنطقة". وقال "ان ما نشهده في دولة الامارات من تطور واستقرار وتنمية يعود الى القيادة الحكيمة للشيخ زايد الذي يحرص على تثبيت وتأمين هذا الاستقرار الذي هو اساس التنمية وازدهار الشعوب ورفاهيتها". ولم يتطرق الجانبان الى الحديث عن خلافهما على الجزر الاماراتية الثلاث والقضايا الراهنة في المنطقة وتطورات الوضع في الشرق الأوسط. واكتفت "وكالة انباء الامارات" الرسمية بالقول في تقرير لها عن محادثات الشيخ حمدان وخرازي انها "تناولت العلاقات بين البلدين".