رام الله الضفة الغربية - أ ف ب - طالبت القيادة الفلسطينية الولاياتالمتحدة "بالاسراع في الاعلان عن مقترحاتها لدفع عملية السلام وتحديد المسؤول عن رفضها"، فيما افاد مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس ياسر عرفات تحادث هاتفيا مرتين خلال 24 ساعة مع وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت. واعلنت القيادة الفلسطينية في بيان اصدرته في ختام اجتماعها الاسبوعي ليل الجمعة - السبت انها "تستحث الادارة الاميركية على الاسراع في تقديم الافكار والمقترحات الاميركية وتحديد المسؤول عن رفضها". واشادت "بالمبادرة الفرنسية - المصرية التي صدرت عن الرئيسين جاك شيراك وحسني مبارك" والتي تدعو الى عقد قمة دولية لانقاذ عملية السلام، واعلنت دعمها لها، كما دعت القوى الدولية كافة لدعم هذه المبادرة. واعتبرت القيادة الفلسطينية ان "هذه المبادرة تشكل دعما للجهود والمقترحات الاميركية التي تعمل على كسر الجمود المزمن في عملية السلام نتيجة تعنت الحكومة الاسرائيلية". وثمنت الموقف الذي اتخذته المفوضية الاوروبية "باستثناء الصادرات الاسرائيلية من المستوطنات والقدس الشرقية من الاعفاءات الجمركية واتفاقية الشراكة التجارية مع اسرائيل". واعتبرت ان هذه الخطوة "تعكس الادراك المتزايد للمعاناة الهائلة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من جراء سرقة ارضه وخيراته من خلال المستعمرات الاستيطانية". من جهة اخرى، افاد نبيل ابو ردينة المستشار الاعلامي لعرفات ان الرئيس الفلسطيني تحادث هاتفيا مع اولبرايت مرتين خلال 24 ساعة. واوضح ابو ردينة لوكالة "فرانس برس" انه تم خلال الاتصالين اللذين اجريا يومي الخميس والجمعة الماضيين "التداول في آخر الجهود التي تبذلها الادارة الاميركية للتوصل الى اختراق يمكن من اعادة المفاوضات الى مسارها، خصوصا السعي لاقناع الحكومة الاسرائيلية بقبول مقترحاتها". وكشف ابو ردينة ان "اولبرايت اكدت لعرفات انها ستستمر في بذل جهودها لتحقيق تقدم"، مشيرا في الوقت نفسه الى ان "هذه الجهود لن تستمر الى ما لا نهاية بل الى فترة محدودة". وعبر المسؤول الفلسطيني عن اعتقاده بأن "الجهود الاميركية لاقناع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بالقبول بالافكار الاميركية المطروحة قد تستمر لمدة اسبوع او عشرة ايام تعلن في نهايتها الادارة الاميركية موقفها النهائي عن حصيلة جهودها". وتابع: "على نتانياهو ان يحدد في ختام هذه الفترة موقفه النهائي من الافكار الاميركية فإما ان يقبلها او ان يرفضها وعلى الادارة الاميركية تالياً ان تعلن بعدها عن الطرف المسؤول عن ادخال العملية السلمية في مأزق مميت". واشار ابو ردينة الى ان "الاتصالات بين القيادتين السياسيتين الفلسطينية والاميركية التي تكثفت اخيرا وتحولت الى تشاور دائم يتعلق بعملية السلام والحفاظ عليها يعكس تنامياً مضطرداً في العلاقات الاميركية - الفلسطينية".