بغداد، أنقرة، تونجيلي - "الحياة"، رويترز - أعلنت "وكالة الأنباء العراقية الرسمية" أمس أن فريقاً تابعاً للأمم المتحدة فتش فجأة خمسة عشر موقعاً في بغداد وخارجها، مستخدماً طائرات هليكوبتر. ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي أن خبراء في اللجنة الخاصة المكلفة ازالة أسلحة الدمار الشامل أونسكوم فتشوا موقعين صحيّين في بغداد و اثنين آخرين في محافظتي نينوى والقادسية، ومواقع في مدينة البصرة على شط العرب. وأوضحت الوكالة أن "اونسكوم" استأنفت أمس أعمال التفتيش وستواصلها طوال شهر. وامتنع مسؤول في مقر "أونسكوم" في بغداد عن إعطاء أي تفاصيل عن هذه العمليات. وقام فريق المراقبة الدائمة التابع للامم المتحدة ومقره في بغداد، بتفتيش مفاجىء لأكثر من أربعة آلاف موقع منذ بدء عمله في 1994. وكانت بغداد تعهدت إزالة أسلحة الدمار الشامل بإشراف "أونسكوم" واعتبرت الاممالمتحدة في القرار الرقم 687 ذلك شرطاً لرفع العقوبات التجارية المفروضة على العراق منذ نيسان ابريل 1991. على صعيد آخر أكد مسؤولون أمنيون لوكالة "رويترز" أمس أن قوات تركية تقدر بنحو خمسة آلاف جندي تدعمهم دبابات ومدرعات ومدفعية ثقيلة، انتشرت في مواقع قريبة من الحدود مع العراق، بين بلدتي تشوكورجا وشمدينلي في محافظة تونجيلي شرق تركيا. ولم يتضح هل تستعد هذه القوات لعبور الحدود من أجل تعقب مقاتلي حزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله اوجلان أم أن الحشود في إطار عمليات متواصلة ضدهم في هذه المناطق الجبلية داخل تركيا. وغالباً ما تشن القوات التركية هجمات على مواقع للحزب عبر الحدود مع العراق في المناطق الكردية الشمالية التي لا تخضع لسيطرة بغداد منذ نهاية حرب الخليج في 1991. وكانت انقرةوبغداد وقعتا في الثمانينات اتفاقاً أمنياً يسمح للقوات التركية بعبور الحدود من دون إنذار لمطاردة مقاتلي حزب العمال. وأسفرت المواجهات بين القوات التركية ومقاتلي الحزب منذ 1984 عن سقوط أكثر من 28 ألف قتيل. وتخضع المحافظات الكردية في شرق تركيا وجنوب شرقها لحال طوارئ منذ أكثر من عشر سنين.