تلقت وزارتا الداخلية والعدل في ايطاليا صفعة قوية نتيجة فرار كبير المهرّبين في العالم وأحد أبرز قادة عصابات المافيا باسكواله كونتريرا من منزله حيث يخضع الى اقامة جبرية في مدينة اوستيا القريبة من روما. ورغم ان قوات الشرطة والامن تراقبه ليل نهار، استطاع كونتريرا 63 عاماً الذي يعتبر قائد المافيا العائلية الاكبر لتهريب المخدرات من صقلية الى الولاياتالمتحدة، الفرار قبل يومين فقط من الموعد المحدد لمثوله امام القضاء للنظر في طلبه نقض الحكم عليه بالسجن 21 عاماً. وفي ضوء النزاع القضائي حول مرضه، كان تقرر اطلاق سراح كونتريرا من سجنه في مدينة بارما الشمالية ونقله الى منزله في الخامس من الشهر الجاري الى حين مثوله امام القضاء. وطالبت قوى المعارضة باستقالة وزيري الداخلية والعدل من منصبيهما بسبب "ضعف الحكومة الحالية وفشلها في مواجهة المشاكل القضائية في البلاد". واكد وزير الداخلية جورجو نابوليتانو ان عملية الفرار لم تكن مسؤولية قوات الشرطة والامن بعد القرار القضائي باحتجاز كونتريرا في منزله. يذكر ن الحكومة الحالية تواجه انتقادات حادة بسبب فرار زعيم المحفل الماسوني لوجو جيللي من منزله خلال الايام الاخيرة. ويعتبر جيللي المسؤول عن عدد كبير من الفضائح السياسية والاخلاقية في البلاد ادت الى سقوط حكومات وقادة احزاب سياسية. يضاف الى ذلك اختفاء أحد قادة التنظيم اليميني الفاشي "الاوامر الجديدة" مارتينو سيجليانو الذي كان من المقرر مثوله امام القضاة للادلاء بشهادته حول مجزرة "بياتسه فونتانا" عام 1968 التي راح ضحيتها 16 قتيلاً ولم تكشف هوية منفّذيها.