حددت اريتريا أمس في رد جديد على اثيوبيا التي هي في نزاع معها في شأن أراضٍ حدودية، أربع مناطق في جنوب غربي اريتريا ومناطق أخرى في اقليم العفر. وقالت إن هذه المناطق اريترية "وقد انتهكت ... واخترقها الجيش الاثيوبي ويرابط فيها". وهذه المناطق لم تُذكر من قبل في إطار النزاع، باستثناء واحدة منها هي بادمي. في غضون ذلك، غادرت المبعوثة الأميركية سوزان رايت والوسيط الرواندي بول كاغامي اديس أبابا من دون الاعلان عن إحراز أي تقدم في وساطتهما لاحتواء النزاع الذي بدأ الاسبوع الماضي. راجع ص 5 وقال مصدر رسمي اريتري تحدث هاتفياً إلى "الحياة" من أسمرا أمس: "إن مجلس الوزراء الاريتري درس مجدداً أسباب الخلاف مع اثيوبيا وقارن الخريطة التي أصدرتها الحكومة الاثيوبية العام الماضي والخاصة باقليم تغراي مع الخريطة الدولية المعترف بها لاريتريا واثيوبيا، وحدد المناطق الاريترية التي تعرضت للانتهاك وهي: بادمي وطرونا وعليتينا وبدا. كما لاحظ المناطق الاريترية المتاخمة لاقليم العفر التي اخترقها الجيش الاثيوبي ويرابط فيها. وتأكد للمجلس مجدداً ان الحكومة الاثيوبية انتهكت عملياً الحدود الدولية الاريترية الموروثة عن الاستعمار" الايطالي. وكان وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفن اتهم اريتريا اول من امس "بشن حرب عدوانية" على بلاده وحذّر من مواجهة شاملة معها. واضاف المصدر نفسه الذي كان يتحدث عن بيان اصدره امس مجلس الوزراء الاريتري، "ان المجلس لاحظ ان على الحكومة الاثيوبية اجلاء جيشها من الاراضي الاريترية التي دخل اليها منتهكاً الحدود الدولية عبر ممارسة سياسة الاستيلاء على الاراضي الاريترية بالقوة بشكل مستمر وفرض الامر الواقع". وجدد المجلس "ادانته ورفضه اللجوء الى القوة لحل هذه المشكلة، وايمانه بأن الطرق السلمية والحوار هما السبيلان الوحيدان الكفيلان حل الخلافات". كما جدد المجلس دعوته الحكومة الاثيوبية الى "اعلان الادلة المدعومة بالوثائق والخرائط والبيانات اذا كانت لديها مطالب وادعاءات بحقها في اراض على الحدود المشتركة". واشار الى رفض الحكومة الاثيوبية الحوار والحل السلمي وقال "ان الحكومة الاثيوبية تعلن، من جهة ان الحدود بين البلدين غير مرسومة وغير معروفة، وتتهم اريتريا من جهة اخرى بانتهاك الحدود، وتنشر باستمرار تهديدها باستخدام القوة اذا لم تسحب اريتريا قواتها من الاراضي التي تقول عنها الحكومة نفسها بانها غير مرسومة … هذا الرفض للحوار غير مقبول ومعيق للسلام".