غاب الشاعر اللبناني ايليا أبو شديد عن 64 عاماً بعد صراع أليم مع المرض العضال، وفي غيابه تنطوي صفحة مشرقة من كتاب الشعر العاميّ. فالشاعر كان من أبرز المجدّدين في حقل الشعر المكتوب باللغة اللبنانية واستطاع أن يرقى بهذا الشعر الى الابداع. ولد الشاعر في بلدة المطيلب المتن الشمالي عام 1934، هاجر الى غانا في 1950 وعاد الى لبنان ثم سافر الى غانا هرباً من الحرب اللبنانية التي لم يستطع أن يحيا في أسرها وتحت وطأة نزاعاتها الطائفية الا أنه عاد الى لبنان ليستقرّ نهائياً فيه عام 1981. وكان أصدر مجلّة "المواسم" عام 1966 وانتشرت قصائده مغنّاة عبر أصوات كثيرة ومنها: ماجدة الرومي، جوليا بطرس، لور عبس، نقولا الأسطا. ولحّن تلك القصائد ملحنون معروفون من أمثال: زكي ناصيف، ملحم بركات، إحسان المنذر، ايلي شويري، نور الملاح، شربل روحانا وسواهم. رائد المدرسة الثالثة في الشعر اللبناني التي تزاوج بين العامية والفصحى، وقد تناول عدد من طلاب الجامعات شعره موضوعاً لاطروحاتهم، ومن مؤلفاته: ندم 1955، ثورة 1957، ليالي النار 1961، بنات العشرين 1963، صوت المارد 1968، خيمة عنكبوت 1972، قناديل الثلج 1973، أغاني الجرح المصلوب 1982، شعر ايليا أبو شديد 1986، زورق البحار 1988، وقف يا زمان 1993، قنديل العشاق 1997، المجموعة الشعرية الكاملة الجزء الأول، 1997