أقامت مكتبة «حنين» في القاهرة حفلة، وقع الشاعر اللبناني شربل داغر خلالها مجموعته الشعرية «وليمة قمر» الصادرة حديثاً عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة. وتحدث داغر خلال الحفلة عن سعادته لوصول هذه المختارات إلى القارئ في مصر «التي تمثل جسراً ثقافياً جيداً، فضلاً عن أنها تعيش لحظة حيوية مع الشعر». وقال داغر إنه يوافق تماماً على فكرة ترجمة الأعمال الأدبية من وإلى اللغة العبرية، مؤكداً أن هذا الأمر لا يزعجه أبداً، وإن المشكلة الحقيقية فيه ليست شعرية ولكن قانونية، نظراً إلى «الموقف العدائي بين إسرائيل ولبنان». وأضاف: «لو كنت أعرف العبرية لترجمت أعمال شعراء كثيرين ولكتبت أشعاراً عبرية، لأنني أجيد الفصل بين شعرية أو تاريخ شعب وعدوان مؤسسة ونظام سياسي». وقرأ بعضاً من قصائده، لأن شعره بحسب قوله لا يصلح للإلقاء وسط جمهور عريض لأنه يقوم على التأمل وليس على المنبرية. وعرض داغر مساره مع الشعر، مرجعاً الفضل إلى الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في تشجيعه على نشر شعره. وعن انشغاله بترجمة الشعر قال إنه يفعل ذلك لتعريف القارئ العربي بشعراء لا يسمع عنهم خصوصاً من قارة أفريقيا. وقال رداً على سؤال : «لا يستطيع أحد أن يمنع عالم فيزياء من ترجمة قصيدة للسياب، أو درويش، لكن الترجمة الموفقة تحتاج إلى أديب لكي تصح». وسئل داغر كذلك عن المشهد الشعري اللبناني، فوصفه بأنه شديد التنوع والاختلاف، معتبراً أن «مسألة السعي نحو جمع هذا الشعر تحت عنوان واحد قد تكون صعبة، إن لم تكن مستحيلة، لأنه يعكس أصواتاً مختلفة ما بين العمودي والتفعيلي والنثري، وما بين الفصحى والعامية».