جاكرتا - رويترز - ارتفعت قيمة الأسهم الاندونيسية قبل دقائق من اغلاق البورصة أمس وانتعشت الروبية بعد ان وعد الرئيس سوهارتو باجراء انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن وأكد رفضه إعادة ترشيح نفسه. وقال السماسرة ان خطاب سوهارتو، الذي اذاعه التلفزيون، زاد من فرص ان تكون الفترة الانتقالية سلمية على رغم ان سوهارتو لم يحدد موعداً لاجراء الانتخابات مشيراً الى أنه سيتابع عملية الاصلاح. وأنهى مؤشر البورصة مرتفعا 6.03 في المئة الى 421.37 نقطة كما ارتفعت قيمة أسهم الشركات التي تملكها عائلة سوهارتو نتيجة تزايد احتمالات ان يكون تنحيه عن السلطة بشكل مشرف. كما ارتفعت العملة الاندونيسية الى 11 ألف روبية أمام الدولار بعد ان كانت انخفضت الى 16 ألف روبية مقابل الدولار قبل ان يلقي سوهارتو خطابه. جنود في البورصة وكان شهود عيان ذكروا ان حوالى 50 جندياً ودبابة تمركزوا أمام مبنى بورصة جاكرتا داخلها تحسباً لاحتجاج ينظم ظهراً في اطار موجة الاضطرابات المطالبة بتنحي الرئيس سوهارتو. وقالت مجموعة من السماسرة والمهنيين الاندونيسيين التي تطلق على نفسها اسم "جماعة تضامن المهنيين المطالبين بالاصلاح" ان السماسرة والمحامين ورجال الأعمال اشتركوا في الاحتجاج الذي نظم ظهر أمس في مبنى البورصة". وأضافت: "نأسف لفشل الحكومة الاندونيسية في حماية الحقوق المدنية الرئيسية، ونحن نؤيد الحركات الطلابية المطالبة باصلاح كامل". من جهة ثانية، ذكرت وكالة أنباء "انتارا" ان الحكومة الاندونيسية ارجأت تطبيق زيادات مقررة في أسعار وسائل النقل العام. وتأتي الخطوة في اعقاب قرار اتخذ الجمعة الماضي بالغاء جزئي لزيادات في أسعار الوقود بدأ سريانها في الرابع من أيار مايو الجاري. ورفع الدعم عن أسعار الوقود هدف تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي الذي رتب صفقة معونات بقيمة 40 بليون دولار لانقاذ اقتصاد اندونيسيا. لكن ارتفاع أسعار الوقود والنقل قُوبل بسخط شعبي واثار احداث شغب في وقت سابق من الشهر الجاري. وقالت "انتارا" ان أسعار النقل في القطارات وسيارات الأجرة والعبارات والحافلات سيجري خفضها جميعاً. وأضافت: "ان هذا القرار اتخذ بعد اجتماع استمر 12 ساعة بين مسؤولين حكوميين وممثلي اتحادات النقل العام". وفي واشنطن ارجأ البنك الدولي المناقشات المقررة في شأن تقديم قروض جديدة الى اندونيسيا قيمتها 1.2 بليون دولار حتى تتوضح الأمور أكثر. وأجل مصرفيون في مصارف تجارية اجتماعاً كان مقرراً في 26 أيار لمناقشة إعادة جدولة ديون القطاع الخاص التي تبلغ 80 بليون دولار.وقال دنيس تراي مدير البنك الدولي لشؤون اندونيسيا "ان البنك سيقدم القروض عندما تسمح الظروف" واضاف في بيان صدر في واشنطن: "ان التزام البنك طويل المدى بمساعدة الشعب الاندونيسي لم يتغير".