هبط طيار تابع لسلاح الجو الاثيوبي بطائرته الحربية في قرية وسط السودان، وابلغ السلطات انه يريد طلب اللجوء السياسي. واوضحت صحيفة "الاسبوع" المستقلة التي اوردت النبأ امس ان الطيار برتبة نقيب وان السلطات في ولاية الجزيرة نقلته والطائرة الى الخرطوم حيث بدأ استجوابه. وقال مسؤول امني لپ"الحياة" امس ان التحقيقات بدأت مع الطيار ونتائجها ستبلغ الى الجهات السياسية والامنية المعنية تمهيداً لاتخاذ قرار في شأن مصير الطائرة والطيار. وعلم ان النقيب في سلاح الجو الاثيوبي ينتمي الى قبائل الامهرا التي ينتمي اليها عدد من قادة المعارضة في اثيوبيا. وكانت الحكومة السودانية سلمت اثيوبيا عام 1996 مجموعة من مواطنيها خطفوا طائرة ركاب اثيوبية واجبروها على الهبوط في مدينة الابيض في غرب السودان وطلبوا اللجوء في هذا البلد. وقررت الحكومة اعادة الطائرة والخاطفين تنفيذاً لاتفاق موقع بين البلدين عام 1964 يشمل تسليم المجرمين والخاطفين. وتدهورت العلاقات بين اثيوبيا والسودان في اعقاب محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في اديس ابابا عام 1995. وتقول اديس ابابا ان ثلاثة من افراد المجموعة المصرية المسؤولة عنا لعملية لجأوا الى السودان، وتتهم الخرطوماديس ابابا بدعم المعارضة السودانية في عملها المسلح لاسقاط الحكم السوداني.