عقد الرئيس الفرنسي جاك شيراك جلسة محادثات مع نظيره المصري حسني مبارك الذي وصل امس الى باريس في زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام، وتعكس الطبيعة الاستثنائية للعلاقات الفرنسية - المصرية. ويرافق مبارك وفد وزاري رفيع المستوى يضم وزير الخارجية عمرو موسى والوزير المكلف الاصلاح الاقتصادي عاطف عبيد ووزير الثقافة فاروق حسني ووزير الاقتصاد يوسف بطرس غالي الى جانب 125 شخصاً من رجال الاعمال المصريين. وتأتي زيارة مبارك تلبية لدعوة وجهها اليه شيراك في نيسان ابريل 1996، لدى زيارته مصر حيث القى خطاباً في جامعة القاهرة حدد فيه الخطوط العريضة لسياسة فرنسا حيال العالم العربي. وستتركز محادثات مبارك في باريس على جمود عملية السلام والاوضاع في الشرق الأوسط. كما ستحتل القضايا الاقتصادية بين فرنسا ومصر حيزاً مهماً من المحادثات. يذكر ان مبارك يتردد مرات عدة سنوياً على العاصمة الفرنسية، لكن زيارة الدولة التي بدأها امس هي الأولى منذ سنة 1986. ويلتقي مبارك اليوم رئيس الحكومة الفرنسية ليونيل جوسبان في مقر رئاسة الحكومة في قصر ماتينيون، ثم يقيم مأدبة غداء على شرفه في مقر وزارة الخارجية. ويزور الرئيس المصري معرضاً عن "عظمة الاسكندرية" ويلقي لاحقاً محاضرة في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية. وبالاضافة الى جمود مسيرة السلام والأوضاع في الشرق الأوسط، فان المباحثات الاقتصادية ستحتل حيزاً هاماً من زيارة مبارك والوفد المرافق له.