أعلن في الايام الاخيرة عن تأسيس شركة "ميبلوود بارتنرز" الاستثمارية في الولاياتالمتحدة بشراكة عربية - اميركية يقودها روبرت ف. غليزر العضو السابق في "لجنة الادارة العالمية"، واحد اعضاء الفريق الاداري لشركة "انفستكورب" الاستثمارية البحرينية الشهيرة. وشاركه في التأسيس علي بن محمد بن مسلّم، الشريك والمدير السابق في شركة "جفينور الاستثمارية، الولاياتالمتحدة"، ونائب رئيس منطقة الشرق الاوسط في مصرف "باين وابر" الاستثماري - نيويورك". وتنوي "ميبلوود" جمع 300 مليون دولار في صندوق لشراء شركات اميركية صغيرة ومتوسطة. ولديها مشاريع للتوسع في اميركا اللاتينية بهدف الاستفادة من منطقة التجارة الحرّة للاميركيتين. وقد تستثمر "ميبلوود" نحو 20 في المئة من اجمالي محفظتها الاستثمارية مباشرة في شركات من اميركا اللاتينية المؤهلة لأن تستفيد من تحرير التجارة الاقليمية الجارية. وتتضمن البيانات التي وزعتها "ميبلوود" مقارنة واضحة في جميع الفقرات بين مشاريع واساليب "ميبلوود" وبين مثيلاتها في "انفستكورب". وهناك تساؤل اذا كان "منشقاً" من "انفستكورب" اسمه روبرت غيلزر سيعيد تجربة الشركة البحرينية التي بدأت في اوائل الثمانينات، وتعملقت لتصبح من كبرى الشركات الاستثمارية الدولية. وما ستكون اوجه الاختلاف والشبه بين المؤسستين؟ "الحياة" وجهت هذه الاسئلة الى المدير السعودي في "ميبلوود" علي بن محمد بن مسلم فقال: "هناك فرق اساسي بين "ميبلوود" و"انفستكورب"، ونحن لا نجمع صندوق ال 300 مليون دولار من الشرق الاوسط فقط، فالقسم الأكبر منه سيأتي من السوق الاميركية. واستطاعت "ميبلوود" جذب مجموعة من المؤسسات الاميركية الرئيسية وعلى رأسها شركة "سالومون سميث بارني"، الذراع المصرفي الاستثماري لمجموعة "ترافيلرز". وستعمل كوكيل لجمع الاموال لحساب "ميبلوود" في الولاياتالمتحدة". واضاف: "لكننا مع تركيزنا على جمع المال من الولاياتالمتحدة نفسها، نعتبر الشرق الاوسط عنصراً اساسياً من عناصر نجاحنا في المدى البعيد. وأنا ومعظم زملائي من المديرين التأسيسيين عملوا في الشرق الاوسط ويرتبطون بعلاقة وطيدة بالمنطقة، في ما عدا "انفستكورب"، لا تقدم شركات كثيرة تستثمر في الولاياتالمتحدة الاستثمارات المباشرة العالية النوعية للمستثمرين في الشرق الاوسط. وهناك اقتناع لدى معظم المستثمرين ان الاستثمارات التي تعرض في المنطقة ادنى مستوى من تلك التي تعرض خارجها. ونحن حريصون منذ البداية على ان تتاح للمستثمر العربي الفرصة نفسها التي نقدمها للمستثمر الاميركي، وبالشروط نفسها وحتى بأفضل منها. ذلك ان المستثمر العربي سيستفيد من الاعفاءات الضريبية لكونه يقيم خارج الولاياتالمتحدة". وبدأت "ميبلوود" تسويق صندوقها الاستثماري بصورة رسمية في نيسان ابريل المنصرم، ولاقت استقبالاً جيداً حتى الآن. وكانت "المؤسسة المصرفية العربية" من اوائل المؤسسات المصرفية العربية التي صوتّت على الثقة بها. اذ اتلقت التزاماً استثمارياً منها بعدة ملايين من الدولارات. واكد علي مسلّم ان هناك التزامات مبدئية اخرى من مستثمرين ومصارف في الشرق الاوسط سيجري الاعلان عنها قريباً. وستركز مشاريع "ميبلوود" على تملّك الشركات الاميركية التي تتراوح مبيعاتها بين 25 مليون و250 مليون دولار. فالاستثمار في هذا الحجم من الشركات يقدم "فرصاً استثمارية هائلة" حسب تقدير المديرين فيها. وشرح علي مسلّم الاسباب، فقال: "هناك 43 الف شركة خاصة في الولاياتالمتحدة ترواح مبيعاتها السنوية بين 25 مليون و250 مليون دولار. في حين هناك 3500 شركة فقط تراوح مبيعاتها بين 250 مليون وبليوني دولار. ولما كانت معظم شركات الاستثمار تركز على الشركات الكبرى، تقدم الشركات التي نستهدفها فرصاً افضل بكثير من سوق الشركات الكبرى". وقال روبرت غليزر: "نستهدف في نشاطنا الشركات التي ركزت عليها "انفستكورب" في اوائل الثمانينات وكانت استثمارات الشركة البحرينية الاولى مثل "تيفاني" و"بيرام-تروجان"، و"كلوب كار" و"بيبلز" وغيرها، في قطاع الشركات الصغرى. وتتركز معظم استثماراتها الجديدة في قطاع الشركات الكبرى التي تزيد مبيعاتها على 250 مليون دولار".