طالبت السلطة الفلسطينية أمس الاحد اسرائيل بتقديم اعتذار عن قتل الفلسطينيين الخمسة الذين سقطوا برصاص الجيش الاسرائيلي في المواجهات التي اندلعت بينما كان فلسطينيو الضفة الغربية وقطاع غزة يحيون الذكرى الخمسين للنكبة يوم الخميس الماضي. وجاءت هذه المطالبة خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في غزة ناشدت فيه وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية والجمعيات الدولية للهلال الأحمر والصليب الاحمر والمنظمات الانسانية التدخل لوقف الاعتداءات الاسرائيلية المتعمدة على أبناء الشعب الفلسطيني والطواقم الطبية. وعرض مسؤولون في وزارة الصحة في غزة صوراً وتقارير قالوا انها تثبت ان الجنود الاسرائيليين اطلقوا رصاص المتفجر دمدم المحرم دولياً على المتظاهرين في قطاع غزة في الرابع عشر من الشهر الجاري وصوبوا رصاصهم بقصد القتل. وطالب المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية الدكتور عماد طروية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاعتذار رسمياً عن قتل أفراد من الطواقم الطبية للوزارة وإصافة سيارات اسعاف، وهو ما يخالف المواثيق والاعراف الدولية. داعياً الى دفع التعويضات اللازمة لأهالي من سقطوا برصاص القوات الاسرائيلية. وقدم مدير دائرة الطب الشرعي في قطاع غزة الدكتور عبدالرازق المصري بيانات وصفية لحالات القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا خلال مسيرة المليون فلسطيني في ذكرى النكبة موضحاً ان القتيل صبري أبو عرام 22 عاماً من مخيم الشابورة في رفح اصيب برصاصة "دمدم" متفجرة انشطارية في الرأس. وأضاف ان سمير عيسى فياض 36 عاماً من منطقة القرارة اصيب ايضاً برصاصة مماثلة. وأوضح ان زامل سطام الوحيدي 52 عاماً من جباليا البلد، وهو من أفراد طواقم الاسعاف أصيب بعيار ناري في الرأس وثلاثة اعيرة في الظهر كلها من نوع "دمدم" اثناء وجوده في سيارة اسعاف. اما أبو عرام فأصابه عيار ناري في رأسه من الخلف وخرج من عينه اليمنى محطماً نصف رأسه. وأفاد الدكتور محمد سلامة المدير العام للاسعافات والطوارئ ان الجيش الاسرائيلي اصاب الطفلة شاهناز ابراهيم النجار 4 أعوام برصاصة في رأسها والطفل محمد برنج 10 أعوام برصاصة من بندقية "ام - 16". واكد سلامة ان الاسرائيليين كانوا يقصدون القتل بسبق الاصرار والترصد بدليل اطلاقهم النار على سيارات الاسعاف والاطفال لخلق جو من الارهاب والخوف. واعطى الدكتور أحمد رباح، المدير الطبي لمستشفى ناصر في خان يونس، مثالاً على الاثار التدميرية للرصاص المتفجر حالة المصاب كمال النجيلي الذي قال ان اصابته ظهرت في شكل ثقب صغير في البطن، ولكن تبين ان الرصاصة هتكت عظام الحوض والمثانة وجزءاً من الشرايين وجزءاً من الامعاء الصغيرة. وأشار الى مصابين فقد كل منهما احدى عينيه هما زياد فياض وأحمد زعرب والى ان مصابين كثيرين تعرضوا لبتر اجزاء من اجهزتهم الهضمية نتيجة لإصابتهم برصاص انشطاري.