كينشاسا - رويترز - احتفل الرئيس الكونغولي لوران كابيلا امس الاحد بمرور عام على توليه السلطة في جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير سابقا ، في غياب حلفائه الاقليميين الذين ساعدوه على الوصول الى السلطة. وتغيبت اوغندا ورواندا الوسيطتان في منطقة البحيرات الكبرى المضطربة وسط افريقيا، عن الاحتفالات التي اقيمت في كينشاسا بمناسبة اطاحة كابيلا حكم الرئيس الراحل موبوتو سيسي سيكو. واقيم عرض عسكري تلاه خطاب لكابيلا ومباراة في كرة القدم بين اكبر ناديين في كينشاسا. وصرح مسؤولون كونغوليون بأنه من بين 16 رئيسا افريقيا وجهت اليهم دعوات لحضور الاحتفالات، لم يصل سوى رئيسي زيمبابوي وجمهورية افريقيا الوسطى الى كينشاسا اول من امس. واشاع غياب رئيسي اوغندا ورواندا جوا من الكآبة على الاحتفالات واثار تساوؤلات حول علاقات كابيلا بحلفائه الاقليميين الاساسيين. والغى كابيلا يوم الجمعة الماضي اجتماع قمة لدول البحيرات الكبرى تمت الدعوة اليه ليتزامن مع الاحتفال السنوي بانتصاره. وبررت حكومته الغاء الاجتماع بالنزاع الحدودي بين اثيوبيا واريتريا. ولكن مسؤولين اقليميين وديبلوماسيين رفضوا هذا الادعاء واعتبروه محاولة لحفظ ماء الوجه. وقال بيان كونغولي ان اثيوبيا واريتريا لعبتا دورا كاملا في تنظيم اجتماع القم. واشار مسؤول الى ان كابيلا مستعد للتوسط في الخلاف. ولكن ديبلوماسيين اقليميين قالوا ان اوغندا ورواندا حضتا كابيلا على الغاء القمة. واعلنت اوغندا ان رئيسها يووري موسيفيني لن يحضر ولكنها دعت الى عدم اساءة تفسير ذلك. واوضح ديبلوماسي: "نعرف ان اوغندا ورواندا اعربتا عن اعتراضات قوية على حضور دول تؤوي قوى تعتبر من اعداء البلدين، اجتماع القمة". واضاف ان هذه الاعتراضات لها صلة بجمهورية الكونغو المجاورة وافريقيا الوسطى والغابون.