بدأت أمس في مدينة حائل شمال السعودية فعاليات اللقاء الرابع عشر لرؤساء الأندية الأدبية السعودية عددها 12 نادياً، وافتتحها الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل الذي رحب بالضيوف وعبر عن سروره باجتماعهم لاستعادة "مجدنا الأدبي التليد وتجديده بالجيد والمفيد من دون أن نطمس ملامحنا العربية". والأندية الأدبية هي المؤسسات الثقافية الأكثر فاعلية في مناطق المملكة. وبادر نادي حائل الأدبي المضيف إلى جعل اللقاء مهرجاناً ثقافياً شاملاً، يضم إلى جانب جلساته الخمس معرضاً تشكيلياً للفنانين السعوديين، وآخر للحاسب الآلي. كما تعقد ندوتان، الأولى عن "اشكالية الهوية الثقافية في عصر العولمة"، والثاني عن "اللغة العربية الموحدة... والمؤثرات"، إضافة إلى أمسية شعرية واحدة. ويناقش رؤساء الأندية في لقائهم مواضيع منها: اجتماع الأندية الأدبية السنوي وفكرة تطويره إلى مهرجان ثقافي، فكرة اقامة أسبوع ثقافي سنوي للأندية الأدبية خارج المملكة، إمكانية انشاء مؤسسة أو دار نشر ومطبعة خاصة بمطبوعات الأندية الأدبية واصداراتها، إسهام الأندية في إصدار موسوعة عن أسماء الأماكن في السعودية، فكرة إصدار مجلة مشتركة، مشاركة الأندية بكتاب عن مسارها الثقافي وانجازاتها لمناسبة مرور مئة عام على تأسيس المملكة. ونصب نادي حائل الأدبي "خيمة ثقافية" أسفل جبال أجا، لتكون ملتقى للضيوف بأبناء المنطقة طيلة أيام المهرجان الأربعة. وتعرض جمعية الثقافة والفنون في حائل الفنون التي تشتهر بها المنطقة كالسامري والعرضة النجدية. وبالإضافة إلى البرنامج المعد للضيوف الذي يشمل مأدبة غداء يقيمها الأمير مقرن، ومآدب يقيمها نادي الجبلين الرياضي والغرفة التجارية وبلدية حائل وشركة حائل للتنمية الزراعية، هناك جولات على الأماكن التاريخية في المنطقة، من أهمها زيارة قبر الشاعر حاتم الطائي في قرية "توارن" وقبر الشاعر عنترة بن شداد في قرية "النغي" وبعض النقوش والكتابات القديمة الموجودة في قرية "جبة". وربما اثارت هذه الاماكن التاريخية والشعرية قرائح الشعراء والأدباء الضيوف، خصوصاً أن أغلب رؤساء الأندية الأدبية في السعودية شعراء مقاعدون منذ زمن بعيد.