صدر حديثاً عن النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل ممثلاً في لجنة الإصدارات العدد الثالث من الإصدار الدوري مجلة: «توارن»، بالتزامن مع قرب انطلاق النسخة الثانية من ملتقى حاتم الطائي، وقال رئيس مجلس إدارة النادي المُشرف العام على العدد الدكتور نايف بن مهيلب المهيلب في افتتاحية المجلّة: «إننا ننطلق بثقة وتفاؤل نحو تفعيل المشاريع الثقافية في المنطقة وتعميقها، قابلين التحدي بالاعتماد على الله، مؤمنين بالعمل الجماعي وحسن الاختيار. وهنا نحن نهش بعصا التسيار مستعدين لإطلاق النسخة الثانية من ملتقى حاتم الطائي، حيث بات هذا الملتقى أرضاً خصبة لاستنبات الأفكار، وعقد الصفقات الثقافية والتنقيب في مناجم التراث». وقال عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل رئيس لجنة الإصدارات بالنادي الدكتور فهد العوني، الذي تابع إصدار هذا العدد في إطلالته مُتحدّثاً عن كيفية نجاح الملتقيات الثقافية: «تُعتبر الملتقيات والمؤتمرات الثقافية بمثابة تجمعات تُقدّم عصارات الفكر الإنساني. ومن المؤكد أنها تعتبر فرصة سانحة للتعبير عن الاهتمام بالوطن ومواطنيه وذلك عبر الجانب الثقافي وخدمته». رئيس تحرير المجلّة علي حمود العريفي، قال في زاويته قبل الوداع عن حائل: «هناك ثمّة مدن يتناغم معها التاريخ وتتعانق معها الجبال وتفرش لها السهول والرمال حكايات الأرض، وقصص الصحراء وتنتثر على سفوح جبالها قرائح الشعر وعذب القصيد، ويمر على أرضها الشعراء والرحّالة وينسجون لها أجمل الرؤى وأعذب الأوصاف حين يتحدثون عن المكان والإنسان والعادات والتقاليد، لا يخلو كتاب يتناول تاريخ شبه الجزيرة العربية أو جغرافيتها من ذكر مدينة حائل، تلك المدينة التي تتميّز بموقعها الاستراتيجي الذي جعلها على الدوام ضمن الخارطة التراثية والسياحية». واحتوى العدد الثالث من مجلة توارن ملفاً عن ملتقى حاتم الطائي أعدّه عضو تحرير المجلّة براك البلوي وتضمّن الملف عددا من المقالات حول هذه المناسبة، حيث قال عضو مجلس إدارة النادي فهد بن عمر التميمي عن ملتقى حاتم الطائي: «جاءت فكرة تنظيم ملتقى حاتم الطائي في نسخته الأولى قبل سنتين ونصف تقريباً، لتلبية حاجة منطقة حائل التي رآها آنذاك مجلس إدارة نادي حائل الأدبي الثقافي إلى حدث ثقافي كبير يتم تنظيمه دوريّاً، كما أتت التسمية للأهمية التاريخية والقيمة الإنسانية لشخصية حاتم الطائي المرتبط وجوده تاريخياً وجغرافياً بهذه المنطقة الغالية». كما تضمّن العدد الثالث من المجلّة ملفات أدبيّة وهي: ملف«دراسات» وملف الرواية، وملف الترجمة وملف القصة القصيرة وكلّها من إعداد عضو تحرير توارن عبدالله الزماي، وتناول ملف الرواية قراءة لروايتين: «أمنيات الجوع ل أمير تاج السر»، و «ارتياب ل بدر السماري»، كما ضمّ العدد ملف الشعر وهو من إعداد عضو التحرير خليف غالب الشمري، وتضمّن عدّة قصائد منها «سورة انكفاء» و«وسادة القلب» و «النفق آخر.. الظلام» وقصائد أخرى، كما احتوت توارن على ملف الفنون الذي أعدّه رئيس تحرير المجلّة الأستاذ علي العريفي وتضمن مواضيع عن الرسم التشكيلي وفن الكاريكاتير.