القدس المحتلة، رام الله، غزة - أ ف ب - اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بارتكاب "مجزرة وحشية" ضد الفلسطينيين، الذين قتل ثمانية منهم برصاص الجيش الاسرائيلي في غزة أمس. وقال وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبدربه: "اننا نحمّل حكومة بنيامين نتانياهو المسؤولية الكاملة عن كل العواقب التي ستنجم عن المجزرة الوحشية التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين الذين أرادوا إحياء ذكرى نكبتهم ونكبة آبائهم وأجدادهم". واعتبر ان "هذه المجزرة، التي تضاف إلى سلسلة المجازر التي ارتكبها الاسرائيليون بحقنا، تثبت ان الشعب الفلسطيني هو من يحتاج الى الامن". وتابع قائلا: "إن الأمن للفلسطينيين لا يمكن ان يتحقق الا بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الاسرائيلي من أرضنا وان الحديث عن نسب من 9 إلى 13 في المئة لا يشكل الحل الذي يحقق السلام والامن". وكان عبدربه يشير بذلك الى الخطة الاميركية التي طرحت لتحريك المفاوضات المجمدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ اكثر من عام، والتي تنص على قيام الجيش الاسرائيلي بالانسحاب من 1،13 في المئة من مساحة الضفة الغربية. من جهة أخرى، دعا وزير الدفاع الاسرائيلي أمس الجنود الاسرائيليين والسلطة الفلسطينية الى "تجنب تصعيد العنف" بعد مقتل ثمانية متظاهرين فلسطينيين واصابة أكثر من مئة آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي. ونقل بيان صادر عن وزارة الدفاع الاسرائيلية عن موردخاي قوله إنه "يجب تهدئة الوضع وتجنب التصعيد"، وان على الجنود ان "يتبعوا هذه السياسة". وأعرب موردخاي أيضاً عن "الأمل بأن يتخذ المسؤولون عن الأمن الفلسطيني الاجراءات اللازمة لتهدئة الوضع على الارض". إلا أنه أضاف: "وفي موازاة ذلك فان الجيش يستعد لمواجهة كل الاحتمالات". وكان وزير الدفاع الاسرائيلي قد عقد اجتماعاً طارئاً مع رئيس الاركان ورئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس الاستخبارات الداخلية لتقويم الوضع في الاراضي الفلسطينية. وذكرت الشرطة الفلسطينية ان الجنود الإسرائيليين استخدموا أمس اسلوب القنص وأطلقوا الذخيرة الحية مصوبين على الرؤوس. ونفى قائد الشرطة الفلسطينية غازي الجبالي أمس ما أعلنته اسرائيل من أن الشرطة الفلسطينية اطلقت على سيارتي جيب للجيش الاسرائيلي في "غوش قطيف".