القدس المحتلة - رويترز - قال زعيم حزب العمل الاسرائيلي المعارض ايهود باراك أمس ان المستوطنات الرئيسية في الضفة الغربية ستظل على الدوام تحت السيطرة الاسرائيلية وفقا لسياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقام باراك الذي آلت اليه قيادة الحزب من شمعون بيريز رئيس وزراء اسرائيل السابق في حزيران يونيو بزيارة لمستوطنة بيت ايل على مشارف مدينة رام الله في الضفة الغربية. وقال باراك وعينه على الانتخابات العامة المقبلة "لدينا في حزب العمل خطوط حمر وسنظل في بيت ايل الى الابد". واضاف: "ولدينا خطوط حمر... هي ان تظل القدس في ايدينا وكذا التكتلات الاستيطانية الكبيرة التي فيها غالبية من المستوطنين ولن نعود الى حدود عام 1967 والا يكون هناك جيش اجنبي غربي نهر الاردن". واشاد مستوطنون يهود بتصريحات باراك. وقال مجلس المستعمرات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة ييشع في بيان: "تصريحاته تبرهن على ان حزب العمل يعترف باهمية وديمومة المستوطنات في يهودا والسامرة الضفة الغربيةوغزة". ويحشد باراك رئيس الاركان الاسرائيلية السابق الدعم لمواجهة نتانياهو في الانتخابات المقبلة. وبدأ ايضا حشد الدعم من اليهود من اصول عربية وهم المؤيدون التقليديون لحزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو. واعتبرت جماعات السلام اليسارية بناء المستوطنات في المناطق التي احتلتها اسرائيل في عام 1967 عقبة في طريق السلام. ويرى كثير من المتدينين اليهود ان الدين يحتم عليهم ان يعيشوا في "أرض اسرائيل التي منحها الله لهم". وبخلاف ليكود اعلن باراك تبنيه فكرة اقامة دولة فلسطينية. واضاف: "علينا ان نعي ان الفلسطينيين سيعيشون في رام الله الى الأبد. ومن أجل ضمان الأمان، يتعين علينا استكمال الانفصال من الفلسطينيين".