في تصعيد للأزمة بين جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة من جهة، وبين مؤسسي "حزب الوسط" من جهة أخرى، كشفت مصادر في الحزب ان هيئة الدفاع عن المؤسسين ستقدم الى محكمة الاحزاب مستندات تثبت تعرض عدد من المؤسسين لضغوط مارسها قادة "الاخوان" عليهم لإجبارهم على توقيع إقرارات بالتنازل عن عضوية الحزب. وستعقد محكمة الاحزاب جلسة السبت المقبل للنظر في طعن قدمه المؤسسون ضد قرار اصدرته لجنة شؤون الاحزاب العام الماضي برفض منح الحزب ترخيصاً. وكان محاميان ينتميان الى "الاخوان" قدما الى هيئة المفوضين التابعة للمحكمة إقرارات وقع عليها اكثر من 50 من المؤسسين اعلنوا فيها انسحابهم من الحزب. واعتبرت هيئة الدفاع عن الحزب ان الاقرار يهدف الى دفع المحكمة الى رفض الطعن من حيث الشكل بعدما يكون النصاب القانوني الذي حدده القانون لمؤسسي الاحزاب، وهو 50 شخصاً، غير مكتمل. وكشفت المصادر ان هيئة الدفاع عن الحزب ستقدم الى المحكمة لائحة بأسماء عدد من الشخصيات بينهم اعضاء في "الاخوان" استقالوا من عضوية "الجماعة" احتجاجاً على الاسلوب الذي يتبعه قادة "الاخوان" في إدارة الأزمة مع مؤسسي "الوسط" وانضموا الى لائحة المؤسسين، وان الدفاع سيطلب من المحكمة اعتماد اسماء هؤلاء بدلا من اسماء الاشخاص الذين وقعوا اقرارات الانسحاب من لائحة المؤسسين.