سيخضع الهاتف النقال قريباً إلى رقابة أجهزة الاستخبارات بعد أن تحوّل إلى سلاح للجريمة المنظمة ووسيلة فعالة في يد المنظمات الارهابية. وتعمد التكنولوجيا الحالية في بريطانيا إلى تمكين الشرطة وضباط الجمارك من مراقبة الهواتف النقالة والتنصت إلى المكالمات. ولم يعد بإمكان الذين يستخدمون الهاتف النقال لاغراض مشبوهة، الاختباء أو التحدث بتلفون كأنه مربوط بين الأذن... والفضاء الخارجي حيث لا رقابة ولا من يراقبون. وتعمل الشرطة البريطانية عبر التكنولوجيا الجديدة على ملاحقة المجرمين المحترفين ومهربي المخدرات في العالم، عبر التنصت إلى مكالماتهم بواسطة أجهزة متقدمة ترصد المحادثات. ومن النتائج الفعالة التي أظهرتها أجهزة التكنولوجيا الحديثة في عملية المراقبة، التقاط الشرطة في بريطانيا محادثات مهمة على هاتف ايفلين فليسكني النقال، فحكم عليها الشهر الماضي بالسجن، بعد ترويجها كميات هائلة من الكوكايين وحبوب اكستاسي، عبر الهاتف النقال من منزلها في لندن. وفي 1995 قتل أحد بارونات المخدرات في بريطانيا على طريق مزرعته في ايسيكس وهاتفه النقال في حضنه. واللافت هو دعوة بريطانيا الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد نظام تنصت على الهاتف يمكّن الأجهزة الأمنية من مراقبة المكالمات الدولية بالهواتف النقالة والتقاطها، عبر الأقمار الاصطناعية.