أعرب القادة الافارقة السبت عن "ادانتهم الشديدة" للهجوم الذي شنه المتمردون التشاديون على حكومة الرئيس ادريس ديبي وذلك في بيان صدر في ختام قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا. وجاء في البيان ان "الجمعية تدين بشدة الهجوم الذي شنته مجموعات مسلحة ضد الحكومة التشادية وتطالب بوضع حد فوري لهذه الاعتداءات وبإنهاء حمام الدم الناتج عنها". وكان مصدر عسكري في نجامينا افاد بأن المتمردين التشاديين سيطروا السبت على العاصمة بعد اكثر من ثلاث ساعات من المعارك مع القوات الحكومية، وان الرئيس ادريس ديبي لا يزال داخل المقر الرئاسي. من جهته اعرب الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ عن "قلقه البالغ" حيال الوضع في تشاد مذكراً بأن الاتحاد الافريقي لن يقبل "تغييراً في الحكم بطريقة مخالفة للدستور". وصرح لصحافيين ان "الوضع في تشاد يشكل مصدر قلق كبير. نحن قلقون جدا. لقد سبق وصدرت عن الاتحاد الافريقي قرارات تقول انه لن يقبل في المستقبل تغيير الحكومات في اعضائه بشكل غير دستوري". وانتخب بينغ الجمعة رئيساً جديداً لمفوضية الاتحاد الافريقي على ان يتولى مهامه في نيسان/ابريل. وفي موضوع ذي صلة قال منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني ان ايران وجهت الدعوة لزعيمي تشاد والسودان لإجراء محادثات في الوقت الذي يقاتل فيه المتمردون التشاديون الجيش.. وتابع متكي للصحفيين "أمس.. أجريت اتصالات مع أصدقائنا التشاديين والسودانيين ونعتزم عقد قمة ثلاثية في طهران". ودان الزعيم الليبي معمر القذافي هجوم المتمردين التشاديين الذين شقوا طريقهم للعاصمة نجامينا في محاولة للإطاحة بالرئيس التشادي إدريس ديبي. وأضاف القذافي متحدثاً أثناء قمة للاتحاد الافريقي ان ديبي انتخب بشكل ديمقراطي عام 2006وهو السلطة الشرعية في تشاد.. مشيراً الى أن هذا انتهاك كبير.