القدس المحتلة - أ ف ب - نقلت "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية امس عن "وثائق رسمية ايرانية" ان ايران تملك رؤوساً نووية حصلت عليها من كازاخستان. وأضافت الصحيفة ان بين "الوثائق الايرانية رسائل الى "الحرس الثوري" الباسدران تشير فيها الحكومة الايرانية الى النجاح الذي حققته طهران باقتنائها الرؤوس النووية. وأظهرت الرسائل التي اكدت الصحيفة ان اسرائيل حصلت عليها و"تحقق خبراء اميركيون من صحتها"، ان ايران تسعى الى الحفاظ على جهوزية الرؤوس النووية بمساعدة تقنيين روس. وأشارت الصحيفة الى ان مسؤولين اسرائيليين يعكفون على تحليل الرسائل التي وصفها احدهم بأنها "حقيقة مرة". وزادت ان محتوى الوثائق الايرانية يثبت فحوى تقرير للادارة الاميركية في 1992 يفيد ان ايران حصلت على اليورانيوم المخصب وعلى أربع رؤوس نووية من كازاخستان، بمساعدة المافيا الروسية. واعتبر عدد من الخبراء آنذاك ان التقرير الاميركي يمكن ان يكون مستنداً الى معلومات خاطئة قدمتها المعارضة الايرانية. قاعدة لافيزان وفي احدى الرسائل التي نشرتها "جيروزاليم بوست" وتحمل تاريخ 26 كانون الاول ديسمبر 1991 ابلغ مسؤول بارز في "الحرس الثوري" الوكالة الايرانية للطاقة النووية ان الجيش الايراني حصل من روسيا على "سلاحين من طبيعة نووية". وكتب مسؤول في الاستخبارات الايرانية في اسفل الرسالة انه يجب تفادي التطرق الى هذه المسائل في مراسلات تجنباً لتسريبات. وتحمل وثيقة اخرى تاريخ 1992 وتنقل عن مهندس انه ينتظر وصول خبراء روس لاصلاح عيوب ظهرت في أنظمة السلامة في الرؤوس النووية الموضوعة في قاعدة عسكرية في لافيزان قرب طهران. وتشير وثيقة ثالثة الى انتاج نموذج من صاروخ اسمه "زلزال 300" شبيه بالصاروخ الصيني "ام 11" يتوقع اطلاقه قريباً. ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى لم تكشف هويته ان ايران اجتازت الآن "مرحلة حاسمة" في تطوير محرك لصاروخ متوسط المدى يمكن ان يطاول اسرائيل. وقال المسؤول ان "ايران ستتمكن بفضل المساعدة الروسية من انهاء تطوير محرك صاروخ ايراني اسمه شهاب 3 في مستقبل قريب، واختباره العام المقبل". وتابع محذراً: "حين تصبح محركات شهاب 3 جاهزة لن تعود ايران في حاجة الى مساعدة الروس لاكمال صنع الصاروخ". ويقول خبراء ان مدى "شهاب 3" يصل الى 1300 كلم، وهو قادر على نقل عبوة وزنها 700 كيلوغرام في رؤوس تقليدية أو غير تقليدية. وأفادت "جيروزاليم بوست" الاربعاء ان الموفد الاميركي الجديد المكلف متابعة ملف الصواريخ مع روسيا، روبرت غالوتشي، التقى الثلثاء الماضي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لمناقشة برنامج التسلح الايراني. وطلبت اسرائيل من مؤيديها في الكونغرس العمل لفرض عقوبات على الشركات الروسية التي تشارك في البرنامج الايراني. وتعارض ادارة الرئيس بيل كلينتون فرض عقوبات من هذا النوع، وتعتبر انها ستثير استياء الرئيس الروسي بوريس يلتسن، وستؤثر سلباً في الجهود الديبلوماسية التي تتولاها واشنطن لاقناع موسكو بخفض مساعداتها لطهران في مجال التكنولوجيا.