أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير ان حكومته قررت ان تعيد الى بعض قادة المعارضة ممتلكاتهم المصادرة. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن البشير قوله مساء أول من أمس السبت ان "الحكومة اتخذت اجراءات لتعيد الى احمد الميرغني واحمد السيد حمد وغيرهما من المعارضين ممتلكاتهم". والميرغني وحمد مسؤولان في الحزب الاتحادي الديموقراطي، احد أبرز احزاب المعارضة الشمالية، الذي يقوده محمد عثمان الميرغني. وهما يعيشان في المنفى منذ الانقلاب الذي جرى في 1989 وتولى على اثره الفريق البشير السلطة. وكانت الحكومة صادرت منزل حمد في الخرطوم الذي أصبح مقر المجلس الوطني للصحافة. وبين ممتلكات الميرغني المصادرة منزل في الخرطوم تحول مستشفى ومبنى من ست طبقات في وسط العاصمة يضم حالياً مقر منظمة تابعة للدولة. وقال البشير انه بعث برسائل الى مجموعة من رؤساء الدول العربية والافريقية لاطلاعهم على "أهداف العدوان المح تمل على البلاد". وأكد ان الاتصالات تشمل حتى الدول المشاركة في الحشود العسكرية على حدود البلاد الجنوبية. وقال ان الحشود تتكون أساساً من قوات أوغندية واريترية وقوات رمزية من دول أخرى اجبرت على المشاركة بضغط اميركي. وأكد البشير ان السودان تجاوز الحصار الديبلوماسي المفروض عليه، مستشهداً بزيارة وزير الدولة في الخارجية الالمانية ونظيره الايطالي في الآونة الأخيرة. وأضاف ان علاقات السودان بالدول العربية تحسنت كثيراً، خصوصاً مع مصر والمملكة العربية السعودية وان ثمة تحسناً ملموساً في العلاقات مع الجزائر وتونس ولكن لم يحصل تحسن في العلاقات مع الكويت. وأكد البشير ان لمصر ممتلكات في السودان وان معالجة أمرها سيكون اما بالتعويض أو التبديل أو ارجاعها كما هي.