طهران - رويترز - قال مسؤول في الاممالمتحدة امس ان انهيارات ناجمة عن السيول دفنت قرية يسكنها 50 شخصاً جنوب غربي ايران، فيما عزلت الفيضانات آلافاً في اقليمي خوزستان ولورستان غرباً. وأكد التلفزيون الايراني أول من امس ان قرية جبلية تضم 50 مواطناً في اقليم شهر مهل وبختياري دفنت تحت الصخور والاوحال التي جرفتها مياه السيول. وقال حامد غفار زاده ممثل صندوق الاممالمتحدة للتنمية في طهران: "يحتمل ان يكون جميع السكان لاقوا حتفهم اذ لم يتمكن المسؤولون من العثور على احد هناك بعد". وأدت السيول الى مقتل ستة اشخاص في اقليم خوزستان والى فيضان الانهار في سبعة اقاليم جنوب غربي البلاد بفعل الامطار الغزيرة المستمرة منذ اسبوع. وقال مسؤولو اغاثة امس ان اكثر من 200 قرية في اقليم خوزستان ولورستان اللذين قطعت خطوط الكهرباء فيهما، تأثرت بالفيضانات. وأضافوا ان المسؤولين يستخدمون طائرات الهليكوبتر لنقل اكثر من عشرة آلاف شخص عزلتهم الفيضانات في اقليم لورستان. وأبلغت زهرة فالاهاد المسؤولة في الهلال الاحمر في طهران "رويترز" ان "الوضع لا يزال بالغ الخطورة". بينما ذكر مسؤولون في خوزستان ان الفيضانات أتلفت 5500 فدان من القمح و53 ألف نخلة. وقال غفار زاده ان "الامطار التي لم يسبق لها مثيل اغرقت سهل خوزستان". وقدر المسؤولون في هذا الاقليم ان قيمة الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية والاراضي الزراعية والجسور تقدر بنحو عشرة مليارات ريال 7.5 مليون دولار. وأعرب آخرون عن خشيتهم من ان يرتفع عدد الضحايا في الوقت الذي يحاول رجال الانقاذ الوصول الى مناطق نائية عزلتها السيول والفيضانات.