بكين، إسلام آباد، وارسو، سيول، موسكو – أ ب، رويترز، ا ف ب – اتسعت كارثة الفيضانات والسيول في آسيا، حيث سقط ضحايا جدد في الصين وباكستان وكشمير وكوريا الشمالية، في مأساة تطاول ملايين الاشخاص، فيما وصلت المعاناة الى اوروبا حيث قُتل 10 اشخاص على الأقل. وافادت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن 127 شخصاً على الاقل قُتلوا وفقد ألفان آخرون، بعد انزلاقات للتربة في اقليم غانسو بالتيبت شمال غربي البلاد التي تشهد أسوأ فيضانات منذ عقد. واعلنت السلطات ان «50 ألف شخص تضرروا من الكارثة»، فيما جرفت انزلاقات التربة وحولاً بلغ ارتفاعها متراً الى نهر بايلونغ، ما ادى الى فيضانه وغمره المنطقة، وأصبحت المشكلة الاساسية عمليات الإغاثة. واذ نشرت السلطات حوالى 3 آلاف جندي ومئة من عناصر الفرق الطبية للمشاركة في عمليات البحث والانقاذ، توجّه رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الى الاقليم المنكوب، داعياً المسؤولين الى «ألا يدخروا جهداً في إنقاذ الارواح». وتقدر السلطات الاضرار المادية بأكثر من 30 بليون يورو. وقُتل اكثر من 1100 شخص في فيضانات الصين هذا العام، واعتبر 600 مفقودين، فيما أُجلي 12 مليون شخص من منازلهم. في باكستان، اعلنت السلطات مقتل 53 شخصاً على الاقل في انزلاقات للتربة سبّبتها فيضانات في منطقة جيلغيت - بالتيسان. وأجلت السلطات مليون شخص في اقليم السند حيث أُعلنت حالة تأهب قصوى في مواجهة خطر «وشيك» و «كبير» لحصول فيضانات، وحوالى 10 آلاف شخص في اقليم البنجاب. فيما استمر هطول الامطار الغزيرة، ما عرقل عمليات اغاثة المنكوبين الذين بلغ عددهم 15 مليون شخص، في أسوأ فيضانات تشهدها البلاد. وتفقد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني المناطق المنكوبة في السند، داعياً الى تقديم مساعدة دولية. وقال: «انها فاجعة كبرى حجمها لا يمكن تصوره. الامطار ما زالت تهطل ونتوقع خسائر جديدة». واضاف: «سنستنفد مصادرنا، ونوفّر مواد غذائية وطبية ومأوى، لكن الامر يتخطى قدرتنا، لذلك سنطلب مساعدة العالم». وأدت الفيضانات الى مقتل 1600 شخص خلال اسبوعين، وأتلفت كثيراً من المحاصيل الضرورية للاقتصاد القائم على الزراعة. وفي الهند، قُتل 132 شخصاً بينهم 5 سياح وجُرح حوالى 500 آخرون، واعتُبر 500 في عداد المفقودين، بعدما سبّبت امطار غزيرة فيضانات استثنائية في الجزء الهندي من كشمير. في غضون ذلك، افادت كالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية بأن فيضانات نجمت من امطار غزيرة، دمرت او غمرت 5500 منزل. وأدت امطار غزيرة الى مقتل 10 اشخاص في اوروبا، بينهم 4 في تشيخيا و3 في المانيا و3 في بولندا. وفي جمهورية افريقيا الوسطى، شرّدت الفيضانات حوالى 800 شخص، بعدما دمرت 255 منزلاً بالكامل او جزئياً. الى ذلك، وضعت السلطات الروسية 123 غرفة مكيّفة امام المواطنين، في مبان حكومية ومستشفيات، لتفادي دخان الحرائق التي لا تزال مستعرة في الغابات، وأدت الى مقتل 52 شخصاً على الاقل، فيما أُخّرت عشرات الرحلات الجوية. واشار المرصد الروسي لمراقبة تلوث الهواء الى ان مستوى اكسيد الكربون في هواء موسكو تخطى المعدل الطبيعي ب6,6 اضعاف.