أبدى الرئيس اللبناني الياس الهراوي، في رسالة وجهها الى نظيره الليبي العقيد معمر القذافي، "تقدير لبنان لموقف الجماهيرية الداعم تطبيق القرار الدولي الرقم 425 من دون قيد او شرط". وشكر له في رسالة وجهها اليه، سلّمها وزير الزراعة اللبناني شوقي فاخوري الى امين اللجنة الشعبية العامة الليبية محمد المنكوش، "فتح الاسواق الليبية امام المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية"، مشدداً على "ضرورة توطيد العلاقات الثنائية بما يسهم في تعزيز الصمود اللبناني امام الاحتلال الاسرائيلي". الى ذلك، اعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري في كلمة افتتاح ندوة العولمة والفرنكوفونية المنعقدة ضمن مؤتمر الفرنكوفونية في بيروت، ان "انعقاد المؤتمر في لبنان يمثل حدثاً مهماً ويؤكد الثقة المميزة لنخبة اكاديمية من ممثلي الجامعات الفرنكوفونية في العالم بقيامة لبنان وبالعملية المستمرة لصنع استقراره". وأضاف "كنت آمل ان تتبنى اعمال ندوتكم عنواناً يتناول مسؤولية ادارة المجتمع الدولي، في اطار العولمة عن تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي ودور الفرنكوفونية في هذا المجال، خصوصاً حيال لبنان البلد العضو في الجمعية العالمية للنواب الفرنكوفون، والعضو في اتحاد الجامعات الفرنكوفونية ووكالة التعاون الثقافي والتقني الفرنكوفونية". ورأى ان "اول تحديات العولمة تثبيت الصدقية الدولية، بالتأكيد ان لا استثناءات في تطبيق القرارات الدولية. نقول ذلك لأننا نكاد نصاب بالاحباط، ونحن نرى النظام العالمي الراهن يكاد يغفر لإسرائيل احتلالها الاراضي العربية وخصوصاً اللبنانية واعتداءاتها اليومية المتواصلة. وأصبح ضرورة ان يلتفت العالم الحر وخصوصاً المؤسسات الفرنكوفونية، الى المحرقة الحقيقة التي تواصل اسرائيل اشعالها في الشرق الاوسط منذ 62 عاماً، والتي طاولت بالمجازر الجماعية وعمليات القتل والابادة اكثر من مليون عربي". وتمنى على الوكالة الفرنكوفونية للجامعات والتعليم العالي "تكليف الباحثين من الجامعات المختلفة التدقيق في جرائم الحرب الاسرائيلية المرتكبة ضد الانسانية، وآخرها مجزرة قانا، ومساهمة في الدعوة الى سيادة القوانين الدولية وازالة التهديد الدائم للامن والسلام الدوليين". وزار الامين العام للفرنكوفونية بطرس غالي امس الرئيس بري في ساحة النجمة، وقال على الاثر ان "القرار 425 صادر عن الاممالمتحدة ولا يحتمل تأويلاً او تفسيراً، وليس في استطاعة اي لجنة تعديله، لأن ذلك من اختصاص الجمعية العمومية للامم المتحدة او مجلس الامن الدولي". ثم توجه غالي يرافقه الوزير ياسين جابر ووفد نيابي لبناني، الى بلدة قانا حيث وضع اكليلاً على اضرحة شهداء المجزرة الاسرائيلية، وتفقد مقر الوحدة الفيدجية العاملة في قوة الطوارئ الدولية حيث وقعت المجزرة. وأبدى "تضامنه مع الشعب اللبناني واسترداده استقلاله ووحدته الاقليمية وانسحاب القوات الاسرائيلية وتطبيق القرار 425". وأضاف "اننا نعمل على انسحاب القوات الاجنبية من الاراضي اللبنانية وفقاً لتطبيق هذا القرار وأرجو ان تعتبروني ابناً من ابناء قانا التي انتمي اليها قلباً وروحاً". وجدد "حزب الله" بلسان نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم "رفض اعطاء اي كان ضمانات امنية للكيان الصهيوني، ولو صغيرة ومحدودة"، مشدداً على "خروج المحتل من دون قيد او شرط". ونعى الحزب امس احد عناصره رامح حسين مهدي الذي سقط في مواجهة مع القوات الاسرائيلية في بلدة الشومرية الاثنين الماضي. وفي باريس، اكد "التجمع من أجل لبنان" في فرنسا المؤيد للعماد ميشال عون استهجانه "الموقف اللبناني الرسمي الرافض للانسحاب الاسرائيلي وربطه باستعادة سورية حقوقها على هضبة الجولان". وأوضح ان وفداً منه اجتمع مع النائب الفرنسي بيار لوكييه وأكد له رفض التجمع ان "تفاوض سورية باسم لبنان".