اقتنص الزمالك تعادلاً مثيراً من المقاولين العرب 1/1 مساء أول من امس في ملعب القاهرة الدولي في مباراتهما المؤجلة من المرحلة الثالثة والعشرين للدوري الممتاز لكرة القدم، وكان المقاولون العرب بادر بالتسجيل بهدف مباغت لعلي عاشور - لاعب الزمالك السابق - في الدقيقة ال 82 من خطأ فادح لحارس افريقيا الأول نادر السيد، واعتقد الجميع أن المباراة ستنتهي لمصلحة المقاولين الذي كان الأفضل في منطقة الوسط، لكن البوركيني موسى توري تمكن من الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة ال 89، واحرز منها أيمن عبدالعزيز هدف التعادل وأبقى آمال الزمالك في منافسة الاهلي على بطولة الدوري قائمة. غاب عن الزمالك عدد قياسي من اللاعبين ابرزهم سامي الشيشيني ومدحت عبدالهادي ومحمد صبري وعبدالحميد بسيوني وطارق مصطفى والمالي اسماعيل كوليبالي، وتأثر الفريق جداً لغيابهم وقلت فاعلية البدلاء اكرم عبدالمجيد واحمد متولي وايمن عبدالعزيز على المرمى، وتأثر المقاولون العرب أيضاً لغياب نجومه مصطفى مارين واحمد سعيد ومحمد عادل وعبدالناصر محمد، وازدادت أموره سوءاً بتدني مستوى لاعبيه الاساسيين هيثم حسين ومحمد عودة ومحمد عبدالعزيز وعلي عاشور الذي لم يشعر أحد بوجوده حتى إحرازه الهدف. مر الشوط الأول خالياً من الإثارة بسبب لجوء فريق المقاولين العرب لنصب مصيدة التسلل التي وقع فيها مهاجمو الزمالك مراراً، ولم يستفد طارق السيد من الانفراد الكامل الذي تحقق له اثر خطأ مدافعي المقاولين في فرض التسلل، وكان الظهير الصاعد احمد معاذ 19 عاماً أحسن لاعبي الزمالك والمباراة، واقتصرت محاولات المقاولين على تسديدات من مصطفى مرعي ومحمود العارف وعاشور ولكنها ذهبت خارج المرمى دون أن يتعرض الحارسان نادر واحمد صابر لأي اختبار. في الشوط الثاني ادخل النمسوي جوزيف هيكر سبرغر المدير الفني للمقاولين اكثر من تعديل في صفوفه بتنفيذ عمق دفاعي لتفادي التسلل مع إشراك النيجيري السريع اوتاكا بدلاً من خالد كامل. ودفع الهولندي رود كرول المدير الفني للزمالك بمهاجمه الصاعد محمد رمضان بدلاً من أحمد متولي، وظهرت الايجابية من الجانبين واهدر محمد رمضان انفراداً للزمالك وعلت تسديدة محمد القط عارضة المقاولين، وطالب رمضان ثم طارق السعيد بضربتي جزاء للزمالك اثر السقوط المتكرر داخل منطقة الجزاء، وادعى احمد صابر حارس المقاولين الاصابة لايقاف اللعب بداعي علاجه، وكان الهدف الوحيد له تهدئة اللعب نسبياً للحيلولة دون استمرار هجوم الزمالك المكثف. ودفع هيكر سبرغر بالمدافع سامح يوسف بدلاً من المهاجم محمد عبدالفتاح لإيقاف انطلاقات الظهير معاذ، واستفاد المقاولون تماماً من إيقاف اللعب المقصود ومن إشراك سامح واصبحت المباراة لمصلحته، واهدر اوتاكا ثلاث فرص متتالية بينها انفراد كامل بالمرمى، وفي الدقيقة ال 82 قطع تامر مصطفى الكرة من هجمة للزمالك ومررها مباشرة الى علي عاشور على مسافة 25 ياردة من المرمى، ولمح عاشور نادر متقدماً فأودع الكرة - مثل دي ستيفانو - من فوق رأسه في المرمى هدفاً جميلاً. أصيبت جماهير الزمالك بالذعر خشية تلقي هزيمة ثانية من المقاولين العرب في موسم واحد، وارتفعت أعلام الأهلي المصاحبة لجماهير المقاولين في المدرجات، ولكن الزمالك رد بهجوم مكثف وتلقى موسى توري تمريرة جميلة من محمد رمضان وانفرد بالمرمى وتعرض لإعاقة من مدافع المقاولين، ولم يتردد الحكم محمد عبدالمجيد في احتساب ضربة جزاء سجل منها ايمن عبدالعزيز هدف التعادل في الدقيقة 89. وكاد الزمالك يحقق المفاجأة ويحرز هدفاً ثانياً في الهجمة التالية من كرة عرضية قوية لموسى توري حاول هيثم ابراهيم ابعادها لكنه حولها نحو مرماه وذهبت الكرة تتهادى نحو المرمى ولكنها استقرت فوق العارضة بسنتيمترات. واعترض لاعبو الزمالك بشدة على قرار الحكم بإنهاء المباراة بدعوى أنه لم يحتسب الوقت الضائع بصورة كافية، وتدخلت الشرطة لحمايته، وارتفع رصيد الزمالك الى 48 نقطة بفارق 5 نقاط خلف الاهلي المتصدر، ولم يستفد الزمالك من تعادل الاهلي في المنصورة، ولديه الفرصة مجدداً لتقليل الفارق في المرحلة المقبلة حيث يلعب الاهلي مباراة صعبة ضد الاتحاد في الاسكندرية، ويخوض الزمالك مباراة سهلة جداً ضد الشمس في القاهرة.