أظهر المنتخب اللبناني لكرة القدم تقدماً ملحوظاً في رحلة اعداده الطويلة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية سنة 2000، من خلال عرضه المقبول امام نظيره اليوغوسلافي الأولمبي على ملعب جونيه. خسر منتخب لبنان بنتيجة صفر/1 الشوط الاول صفر/ صفر، وهي المباراة الاختبارية الثانية بعهدة مديره الفني الجديد الألماني ديتلم فيرنار، وجاءت تتويجاً لمعسكر استمر اسبوعاً في طرابلس... وشكّل اللقاء فرصة اختبار ميداني لبعض لاعبي الصف الثاني مثل عزت آغا ومحمد حلاوي وفادي عياد وعلي عيد، وفؤاد حجازي الذي كان احد عناصر المنتخب قبل اصابته منذ نحو موسمين، وعاودته الاصابة في المباراة مع يوغوسلافيا، وخرج في منتصف الشوط الأول. وأكد فيرنار ل "الحياة" ان الفريق سيباشر بعد فترة راحة الاستعدادات الجدية لتصفيات كأس العرب السابعة. "والعرض الذي قدمه اللاعبون يثبت بداية نهج خطة جديدة. النتيجة لا تهمني كثيراً، علماً ان الفريق اليوغوسلافي ممتاز. ومن شاهد المباراة يتأكد ان التحسن واضح عندنا قياساً بالعرض الأول امام فريق ألمانيا الأولمبي في الشهر الماضي". وكان الفريق اليوغوسلافي الذي يستعد لتصفيات اوروبا المؤهلة لدورة سيدني الأولمبية 2000، الافضل انتشاراً وتحركاً على مدار الشوطين، والأقرب الى خرق المرمى اللبناني الذي تألق الحارس احمد الصقر في الذود عنه، في حين بدا اللبنانيون عاجزين عن مجاراة ضيوفهم في الشوط الاول، وتحولوا نداً قوياً بادر الى بناء الهجمات والتسديد على المرمى اليوغوسلافي في الشوط الثاني، وان عاب التمريرات الكرات الطويلة الساقطة التي كانت صيداً سهلاً لدفاعات المنتخب اليوغوسلافي وحارسهم راديزا ايليتش الفارع الطول، وهذه الميزة البدنية شملت ايضاً غالبية افراد الفريق. كما كمنت مشكلة اللبنانيين في الاحتفاظ بالكرة وعدم تسليمها بالسرعة والطريقة المطلوبتين، وبعجز خط الوسط في احيان كثيرة عن مواكبة الهجوم وبناء الهجمات، وبالتالي تقصيره في الارتداد الدفاعي ولا سيما في الشوط الاول، حيث كان المرمى اللبناني مكشوفاً، ولعبت خبرة كوركين ينكيباريان في ضبط الموقف اكثر في الشوط الثاني. ومن خلال السلاسة في التمرير والتموين، استطاع "العملاق" ايفان فوكومانوفيتش من تسجيل الاصابة الوحيدة في المباراة في الدقيقة ال53، عندما قام بمجهود فردي فشنّ هجمة من منتصف الملعب وتجاوز اربعة لاعبين وسدد بيمناه كرة لا ترد هزت شباك احمد الصقر. في المقابل اهدر اللبنانيون ثلاث فرص على مدار اللقاء ... واليوغوسلاف اكثر من اربع في الشوط الاول من خلال افتقارهم الى "اللمسة النهائية". شطب وانذار وتوقيف على صعيد آخر، شطبت اللجنة العليا لاتحاد كرة القدم ناديي النهضة والانتصار من سجلات الاتحاد سنداً الى المادة التاسعة من النظام الداخلي بعد تكرار تخلف فريقيهما عن مباريات بطولة الدوري العام للدرجة الرابعة. واللافت ان النهضة احرز لقب الدوري العام 5 مرات، وكان اول بطل للمسابقة في موسم 1933 - 1934، قبل ان يتراجع مستواه ويغيب تدريجاً عن الساحة. وأنذرت اللجنة نادي الراسينغ ثانية في ضوء كتاب شكوى من المدرب العراقي ناطق هشام ومواطنيه اللاعبين حمزة هادي وعامر عبد الوهّاب وهشام علي، حول عدم التزام النادي سداد رواتبهم ومستحقاتهم المالية. وقد منح الاتحاد الراسينغ فرصة اخيرة لتصحيح مخالفاته حتى الثالثة من بعد ظهر غد الجمعة، وإلا فسخت عقودهم وحررت تواقيعهم. وفي حال تخلّف الراسينغ سيسدد الاتحاد هذه الحقوق حتى نهاية مدة عقودهم 30/6/98، واعتبار قيمتها ذمة مالية مستحقة للاتحاد على النادي. وفي شأن دوري الفئات العمرية، ألزم اتحاد اللعبة نادي الاتحاد حارة الناعمة اللعب من دون جمهور مبارياته كافة في الموسم المقبل، ولجميع فئات فرقه، "بسبب ممارسات مشجعيه المشينة والمهددة لسلامة المباريات والفرق والتي باتت مألوفة ومشكلة شبه دائمة". وغرّم الاتحاد الفريق مبلغ مليوني ليرة، وحمّله دفع قيمة جميع الأضرار الجسدية والمادية اللاحقة بلاعبي الأنصار والبالغة 5.5 مليون ليرة، وأوقف 13 لاعباً من فريق الشباب مدة سنة كاملة. وكان سبعة لاعبين من فريق شباب الانصار اصيبوا بجروح وكدمات مختلفة نتيجة للاعتداء الذي تعرضوا له من قبل لاعبي اتحاد حارة الناعمة وجمهوره، على ملعب حبيب ابو شهلا الشبيبة المزرعة. وتعطلت المباراة بعدما كان الانصار متقدماً 2/1، علماً ان حكم اللقاء نبيه نادر طرد احد لاعبي حارة الناعمة خلال المباراة.