اعتبر منسق النشاط الاسرائيلي في لبنان أوري لوبراني امس ان تبني اسرائيل قرار مجلس الامن الرقم 425 اخيراً بعد عشرين عاماً على صدوره يشكل "نقطة بداية" مضيفاً ان ردود الفعل التي وردت من لبنان وسورية عليه كانت متوقعة. وقال لوبراني في مؤتمر صحافي عقده امس في القدس ان الوصول الى مرحلة تنفيذ القرار 425 ستستغرق وقتاً طويلاً. وأضاف "ولكنها نقطة البداية في عملية طويلة وعلى رغم ان شيئاً لن يحدث اليوم او غداً الا ان تبني القرار يجعلنا نسير في الطريق" نحو تنفيذه. وشدد على ان اسرائيل لن تقوم بانسحاب احادي الجانب على رغم ان مصادر اسرائيلية كشفت ان خطوة كهذه نوقشت خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر اول من امس بناء على اقتراح لوزير البنى التحتية أرييل شارون خلال مناقشة الخيارات الاخرى في حال رفض لبنان الدخول في مفاوضات مع اسرائيل في شأن الترتيبات الامنية التي ترغب بها الحكومة الاسرائيلية. وتابع "لا يمكن ان ننسحب من دون ان نضمن نوع الترتيبات الامنية" مضيفاً "هذه ليست شروطاً جديدة وانما وردت في نص القرار 425 نفسه". وعقب على ردود الفعل الرافضة التي صدرت عن القيادات اللبنانية بقوله "اذا كان هناك من كان يتوقع رداً فورياً ايجابياً فهو بلا شك كان يبالغ في تفاؤله فرد الفعل لم يفاجئنا نحن ولكننا سنباشر العمل بجهد وما يشجعنا هو ان وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت منحت قرار الحكومة الصدقية بترحيبها به". وتابع "لدينا الكثير من الوقت ونعلم تفاصيل ما يدور على الجهة الاخرى من الحدود لكننا نأمل بنوع من الديبلوماسية الخلاقة على الجانب الآخر". وعقب المنسق الاسرائيلي على رد فعل مسؤولي "حزب الله" في شكل خاص قائلاً "من المبكر القول كيف ستتعامل منظمة "حزب الله" مع فكرة انسحابنا من جنوبلبنان اذ ان هذا الانسحاب يفقدها غاية وجودها وهي بلا شك تشعر بالقلق والحرج حيال قرار الحكومة الاسرائيلية ولكن شعوري ان شيئاً ما يحدث لدى حزب الله". واستبعد التفاوض مع لبنان على انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوبه المحتل عبر وسطاء معتبراً "اننا في المواضيع الامنية نحتاج الى ان ينظر احدنا الى الآخر في عينيه" مشدداً على ان الحديث "ليس عن اتفاق سياسي او معاهدة وانما اتفاق امني بحت كما حدث بين اسرائيل ولبنان في السابق". اما بالنسبة الى سورية واحتمال وضعها عقبات امام عملية تنفيذ القرار بالطريقة التي ترغب فيها اسرائيل، فقال لوبراني "ما نقترحه هو عملية طويلة يجب ان تجد طريقها وان تتأقلم مع التناقضات التي يعيشها لبنان وعلينا ان نجد الوسيلة وان كنا نعلم انها ليست سهلة ولكن في النهاية القرار 425 يتعلق بلبنان واسرائيل فقط من دون غيرهما". وأضاف "انا اهتم منذ 15 عاماً بالمسألة اللبنانية وأعتبر ان القرار الذي اتخذته اسرائيل اول من امس يعني اننا نصيب الهدف".