باريس - رويترز - أوردت صحيفة "ليبرتي" الجزائرية أمس الخميس انه عثر على جثث امرأتين ورجل الأربعاء أمام مطار مدينة قسنطينة في شرق الجزائر. ولم ترد تفاصيل عن كيفية قتلهم أو المسؤول عن ذلك ودوافعه. وتقع قسنطينة وهي في المدن الجزائرية الرئيسية على بعد 350 كيلومتراً شرق العاصمة. وكانت الى حد كبير بمنأى عن العنف الذي أودى بحياة ما يقدر بنحو 65 الف شخص في أنحاء البلاد على مدى السنوات الست الماضية. من ناحية اخرى روت صحيفة "لوتونتيك" تجربة عضو في "الجماعة الاسلامية" استسلم أخيراً للسلطات في بلدة الأغواط في الصحراء الجزائرية. وقال انه منذ بدأت الحكومة تسليح أهالي القرى زادت الصعوبة على أعضاء "الجماعة" في الحصول على التموين من الغذاء والثياب. وأصبح على مجموعات "الجماعة الاسلامية المسلحة" الاعتماد في شكل متزايد على اقامة الحواجز على الطرق والسطو على أموال ركاب السيارات الذين يقتل كثيرون منهم أيضاً. كما استهدفوا ايضاً الرعاة لسرقة قطعانهم. وترددت أنباء عن مقتل أكثر من 30 راعياً في الأشهر القليلة الماضية معظمهم ذبحاً. وقال عضو "الجماعة" السابقة للصحيفة ان أعضاء الجماعة يلجأون في صنع القنابل الى استخراج المتفجرات من الصواريخ والقذائف غير المنفجرة التي أطلقها الجيش في هجماته على مخابئهم. وأضاف انه نجا من عدة هجمات للجيش في منطقة القاعدة الجبلية الكثيفة الغابات. وتابع: "كنا في مخابئ تحت الأرض وفي بعض الأحيان كان الجنود يمرون أمامنا دون ان يلحظوا وجودنا". ولم تشر أي من الصحف الصادرة أمس الخميس الى الهجوم على معاقل المتمردين في جبال ولاية فليزان غرب العاصمة. ولم يتضح ان كان ذلك نتيجة تعتيم اعلامي، لكن صحفاً عدة ظلت حتى الأربعاء تنشر تفاصيل عن العملية قائلة ان نحو 130 متمرداً قتلوا منذ بدأت قبل نحو أسبوعين.