توقع رئيس "الشركة المصرية للاتصالات" الهيئة القومية للاتصالات سابقاً عبدالفتاح أبو سريع اشتراك مليون مصري في خدمة الهاتف النقال في السنة 2000 مقابل 80 ألف مشترك حاليا. وقال ل "الحياة" إن الشركتين اللتين حصلتا على موافقة وزارة النقل والمواصلات لتقديم خدمة النقال في السوق المصرية قادرتان على توفير 5 ملايين خط للمشتركين في غضون السنوات الأربع المقبلة. وتضم الشركة الأولى مجموعة "موبينيل"، التي تساهم فيها شركة "اوراسكوم" المصرية بنسبة 5.13 في المئة، و"فرانس تيلكوم" الفرنسية بنسبة مماثلة، و"موتورولا" الاميركية بنسبة 6.10 في المئة، ومؤسسة "الأهرام" بنسبة 35.1 في المئة، وستطرح نسبة30 في المئة للاكتتاب العام وتملك الباقي "الشركة المصرية للاتصالات" في رأس المال. ويطلق على هذه المجموعة اسم "الشركة المصرية لخدمات الهاتف النقال" ويبلغ رأس مالها المصرح 7.1 بليون جنيه نحو 504 ملايين دولار. وتضم الشركة او المجموعة الثانية التي فازت بعقد الشبكة الثانية مجموعة "الكان" المصرية و"فودافون" البريطانية و"أيرتوش" الاميركية و"سي. جي. سات" الفرنسية و"إم. سي. آي" البريطانية، وتتخذ اسماً تجارياً هو "فودا مصر"، ويبلغ رأس مالها المرخص بليون جنيه 295 مليون دولار. وقال ابو سريع: "أعتقد أن الشركتين قادرتان طبقاً للخطة الموضوعة على توفير الخدمة للمشتركين في مصر من دون الحاجة الى شركات جديدة في هذا المجال قريباً". ونفى في الوقت نفسه تقدم مجموعات مستثمرين ومؤسسات مال جديدة الى الهيئة للحصول على ترخيص ثالث بتقديم خدمة الهاتف النقال. وعن سعر الاشتراك في الخدمة، التي تعد جديدة على السوق المصرية، قالت نائب رئيس الشركة المصرية للاتصالات المشرفة على قطاع المشاريع السيدة بلقيس سبع ل "الحياة" إن "مسألة تحديد السعر رهن بالعرض والطلب والمنافسة بين الشركتين"، إلا أنها أشارت الى نقطتين، الأولى أن الهيئة طلبت من الشركة الأولى موبينيل التي بدأت نشاطها عدم خفض الاسعار في الوقت الحالي، حتى يبدأ نشاط الشركة الثانية المتوقع نهاية السنة الجارية، والثانية وجود جهاز تنظيمي تابع لوزارة النقل والمواصلات أنشئ بقرار جمهوري أخيراً للرقابة على شركات تقديم خدمة النقال. وتوقعت السيدة سبع تراجع أسعار الاشتراك في الهاتف النقال في السنوات المقبلة الى درجة ملحوظة. ويشار الى أن الاسعار الحالية تراوح بين 40 و50 قرشاً للدقيقة الواحدة و150 جنيهاًَ للاشتراك الشهري. وقال رئيس "موبينيل" السيد نجيب ساويرس عن خطة الشركة في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد انعقاد الجمعية العامة الأولى للشركة منتصف الاسبوع الماضي، والافراج عن رأس المال المدفوع وتعيين أعضاء مجلس إدارة ودعوة المساهمين الى سداد الاقساط الباقية من قيمة السهم البالغة 5،7 جنيه، "إن هناك خطة ستنفذ قريباً تستهدف تحسين أداء خدمة النقال والقضاء على الانتظار وسيتم التركيز أولاً على المناطق السياحية في شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان ثم محافظات مصر المختلفة وفي مقدمها القاهرة والاسكندرية". وذكر أن الشركة قررت فتح باب الاشتراك في خدمة النقال منتصف حزيران يونيو المقبل، على أن يسبقها نشر الشبكة في مناطق عدة في الجمهورية، والانتهاء من زيادة سعة المقسم الحالي. وعن الاسعار أوضح أن الشركة ستخفض أسعار المكالمات الهاتفية مستقبلاً في إطار المنافسة مع الشركة الثانية، إلا أنه أكد على أن هذه الخطوة لن تحدث في القريب العاجل. وأكد محمد نصير رئيس شركة "مصرفون" الفائزة بعقد الشبكة الثانية أن الشركة ستنبني في المرحلة المقبلة شبكة كافية لتغطية مناطق مصر سواء كانت سكنية أو اقتصادية. وسيستغرق بناء الشبكة سبعة أشهر المقبلة، على أن تبدأ في توفير الخدمة للمشتركين نهاية السنة الجارية. وتوقع نصير انخفاض اسعار مكالمات الهاتف النقال بنسبة تصل الى 30 في المئة مع تخفيض الاشتراك الشهري بنسبة 20 في المئة. ولا تقتصر عملية تقديم خدمة الهاتف النقال فقط على القاطنين داخل مصر، إذ تجري حالياً اتصالات مع بعض دول العالم بهدف توقيع اتفاقات، ونجحت وزارة المواصلات بالفعل في ابرام اتفاقات مع بعض دول العالم مثل السعودية والامارات وفرنسا.