إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بتقديم المملكة العربية السعودية تبرعا بمبلغ خمسة ملايين دولار لدعم برامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الخاصة باللاجئين العراقيين في سوريا والأردن أقيم في دمشق اليوم حفل تدشين تبرع المملكة لبرنامج المفوضية في سوريا. وأكد الوزير المفوض بوزارة الخارجية الدكتور زهير الإدريسي في كلمته التي ألقاها خلال الحفل أن المملكة العربية السعودية تعي حجم المعاناة التي تواجه مئات الآلاف من الأشقاء العراقيين اللاجئين في سوريا والأردن وتدرك ما تواجهه المفوضية السامية من مصاعب وتحديات مالية لتنفيذ برامجها المخصصة لهؤلاء اللاجئين. وقال انسجاما مع الدور الإنساني الدولي الفعال لحكومة المملكة العربية السعودية فقد تبرعت مبلغ خمسة ملايين دولار أمريكي لدعم برنامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المخصص للاجئين العراقيين في كل من الجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية . وأضاف الدكتور الإدريسي إن تدشين مشروع تنفيذ هذا التبرع يمثل لفتة إنسانية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – إيمانا من القيادة الرشيدة بأهمية تقديم العون والمساعدة للأشقاء وإسهاما في ترسيخ دعائم العمل الإنساني من خلال برامج المفوضية لصالح أبناء الشعب العراقي الشقيق ، كما يترجم هذا التبرع مبدأ دوليا مهما هو مبدأ تقاسم الأعباء في حالات الطوارئ والمحن ، حيث بدأ مكتب المفوضية في دمشق بتنفيذ هذا المشروع اعتبارا من ابريل الماضي بكفاءة وفعالية قصوى ضمن برنامجها الإنساني لصالح اللاجئين العراقيين في سوريا . وأشار إلى أن تبرع المملكة سيركز على الأشخاص الأكثر ضعفا وأصحاب الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال وكبار السن وذلك من خلال تأمين الغذاء بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي لسد احتياجات حوالي 165 ألف لاجئ من خلال سلة غذائية متكاملة ، وتأمين الدواء والمواد الطبية لحوالي 50 ألف لاجئ بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري . وقال الوزير المفوض بوزارة الخارجية إن المملكة تقوم بدور إنساني كبير في تخفيف مشكلة اللجوء التي تعاني منها مناطق عديدة في العالم وهي سباقة في تجاوبها مع قضايا العالم وأزماته حيث تتعاون المملكة مع العديد من المنظمات والهيئات الإنسانية وتقدم لهم المساعدات المادية والعينية ، وقد تجلى دور المملكة الرائد في هذا المجال من خلال دعمها للاجئين العراقيين في المملكة عام 1991 م حيث وفرت لهم ظروف اللجوء المثالية من حيث الإقامة المناسبة في مخيم رفحاء وبذلت ما في وسعها لتوفير الحماية والرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية لهم. وعبر في ختام كلمته عن شكره وتقديره لحكومة الجمهورية العربية السورية الشقيقة على ما تقدمه من دعم ومساندة للاجئين العراقيين كما أشاد بجهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مجال تقديم الدعم والمساندة والحماية للاجئين في مختلف أنحاء العالم وما توليه من دعم واهتمام خاص تجاه اللاجئين العراقيين في سوريا وتعاونها الفعال مع الحكومة السورية في مشاطرتها تقديم الدعم والمساندة للمهجرين العراقيين وتلبية احتياجاتهم الضرورية. وثمن القائم بأعمال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا فيليب لوكليرك تبرع المملكة السخي لدعم جهود وبرامج المفوضية التي تهدف إلى تخفيف معاناة اللاجئين العراقيين. وقال في كلمة له خلال الحفل من خلال المساهمة السخية سيستلم 156 ألف لاجئ عراقي مواد غذائية متكاملة لمدة شهرين كما سيتمكن 50 ألف مريض من الحصول على الأدوية والمواد الطبية لمدة 3 أشهر في 6 عيادات شاملة تابعة لجمعية الهلال الأحمر العربي السوري في دمشق وضواحيها .