عشية وصول العاهل الأردني الملك حسين والرئيس ياسر عرفات الى بون اليوم لاجراء محادثات مع المستشار الالماني هلموت كول ووزير الخارجية كلاوس كينكل، أعلن الناطق باسم الخارجية لكتلة نواب "الاتحاد المسيحي" الحاكم كارل لامرز ان زيارة الزعيمين العربيين "تأتي في فترة يُظهر فيها الاتحاد الاوروبي، حتى على الصعيد السياسي، التزاماً اقوى بمنطقة الشرق الأوسط وعملية السلام فيها". وصرح لامرز امس بأن الجولة الناجحة التي قام بها رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي، رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في الشرق الأوسط "جعلت صوت أوروبا مسموعاً هناك". وأضاف ان اختيار لندن كمكان للمحادثات التي ستجري مع عرفات ورئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يبرز بوضوح التزام الاتحاد الاوروبي عملية السلام. وتابع: "من الصحيح ان يبدي الاتحاد الاوروبي التزاماً سياسياً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وعلى هذا الالتزام السياسي الضروري للاتحاد ان يظهر بشكل مقبول خلال عملية الاتفاق على شكل المحادثات التي ستجري في لندن". ولاحظ لامرز في لهجة هي الاولى من نوعها في اختيار التعابير السياسية لدى الاتحاد المسيحي انه "على المدى الطويل فان المشاركة الاوروبية يجب ان تتم في جميع مجالات عملية السلام وليس في العامل المالي فقط، وهذه ضرورة ستكون في مصلحة كل الاطراف". وقال ان التعاون الوثيق بين الرئاسة البريطانية للاتحاد الاوروبي وبين الولاياتالمتحدة يتماشى والمصلحة المشتركة للطرفين من اجل اعادة تحريك عملية السلام قبل عام على انتهاء الفترة التي يحددها اتفاق اوسلو. يذكر ان الملك حسين سيتسلم خلال وجوده في المانيا جائزة وسائل الاعلام الالمانية، تقديراً "لعمله في سبيل ارساء السلام"، وذلك بحضور عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شمعون بيريز. ومن المقرر ايضاً ان تشمل جولة الملك حسين زيارة لكوبنهاغن ثم تونس.