دعا وزير خارجية المانيا كلاوس كينكل أمس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو للعودة إلى تنفيذ اتفاقات أوسلو والخليل، محذراً من ان عدم تحقيق ذلك سيبقي عملية السلام في الشرق الأوسط أمام حائط مسدود. وقال كينكل في لقائه السنوي مع الصحافيين العاملين في بون إن الثقة فقدت، وإذا لم تعد الثقة بين الأطراف المعنية فسيكون من الصعب الخروج من المأزق الحالي. ولم يتطرق وزير الخارجية إلى الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل وإلى استقالة نظيره ديفيد ليفي، لكنه قال إنه أجرى في الفترة الأخيرة محادثات عديدة مع الزعماء والمسؤولين العرب وتكون لديه قناعات شخصية بأن عملية السلام في المنطقة لن تتحرك إلا إذا تم تجميد الاستيطان في مستوطنة جبل أبو غنيم التي كان البدء بها أساس وقف عملية السلام. وتابع ان الاستيطان الجاري في الأراضي الفلسطينية المحتلة خرق فاضح للشرعية الدولية. وتحدث كينكل عن المبادرة الأوروبية الأخيرة والدور الذي يقوم به المفوض الأوروبي ميغل انخيل موراتينوس والمشاورات الجارية مع الولاياتالمتحدة لوضع إطار مشترك بين الجانبين للعمل على إعادة اطلاق عملية السلام. وقال ان المبادرة الأوروبية تهدف إلى تمكين السلطة الفلسطينية باستخدام المطار الذي انتهى بناؤه وبفتح مرفأ في غزة. وقال إن هذين المرفقين ضروريان وحيويان جداً للفلسطينيين، خصوصاً ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بحاجة إلى سماح من السلطات الإسرائيلية في كل مرة يريد أن يطير فيها. وأضاف ان الأوروبيين اقترحوا على إسرائيل أخذ المسؤولية الكاملة عن المطار والمرفأ بما فيها المسؤولية الأمنية، لكنها رفضت ذلك وأصرت على تولي موضوع الأمن فيهما وعدم التخلي عن ذلك. وشدد على ضرورة السماح بفتح المطار، مشيراً إلى أن وضع المرفأ صعب بسبب امكانات تمرير "الأعمال الارهابية" من خلاله.