بغداد - رويترز، أ ف ب - قال العراق امس انه يحتاج الى بليوني دولار على الأقل من أجل إعادة تجهيز مستشفياته، منتقداً "نتائج المؤتمر المشبوه" الذي عقد في لندن يومي الاثنين والثلثاء الماضيين. ونقلت صحيفة "الثورة" العراقية الرسمية عن وزير الصحة اوميد مبارك ان النقص الحاد في الدواء والمعدات الطبية في العراق تسبب في ارتفاع معدل الوفيات بين المواليد. وقال مبارك ان وكالات تابعة للامم المتحدة أوضحت ان العراق يحتاج الى بليوني دولار على الأقل لإعادة تجهيز المؤسسات الصحية الحكومية والتي تشمل 30 ألف سرير و1200 مركز طبي، مشيراً الى ان العقوبات الاقتصادية وتأخر كثير من عقود الامدادات في اطار اتفاق "النفط للغذاء" أو إلغائها من العوامل التي ساهمت في زيادة الأمراض. وأضاف ان أمراض معدية عدة عادت الى الظهور في العراق مما رفع عدد الوفيات الناجمة عن الحظر الى أكثر من مليون ونصف المليون عراقي، موضحاً ان معدل الوفيات بين الأطفال الرضع بلغ 92.7 حالة لكل ألف مولود وبلغ بين الامهات 117 حالة لكل مئة ألف. وقال مبارك مستشهداً بأرقام نسبها الى الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان ان العراق لم يتسلم الا 20 في المئة من الأدوية والامدادات الطبية التي كان في حاجة اليها خلال الاشهر الپ18 الأولى من اتفاق "النفط للغذاء". وأضاف ان الاطباء العراقيين لم يتسلموا كتباً طبية ولا نشرات دورية ولا مجلات متهماً هيئة البريد البريطانية بالامتناع عن إرسال مثل هذه المطبوعات للعراق. وذكر ان الامدادات الانسانية التي وصلت الى العراق من دول عربية واجنبية لم تلب إلا ما بين ثمانية وعشرة في المئة فقط من حاجاته الفعلية، ذلك ان الامدادات لم تشتمل على أي أدوية من شأنها انقاذ حياة المرضى ولم تكن على درجة كبيرة من النفع. وكانت "وكالة الانباء العراقية" نقلت عن الناطق باسم وزارة الاعلام ان مؤتمر لندن يعتبر "تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للعراق ومحاولة واضحة لإطالة أمد الحصار الظالم المفروض عليه". وقال الناطق ان هذه المؤتمر يهدف الى "تحويل الانظار عن مطلب العراق المشروع لتطبيق الفقرة 22 من القرار 687 الصادر عن مجلس الأمن".