اعترف وزير الدفاع اليوغوسلافي بالحشود العسكرية لبلاده على امتداد الحدود بين اقليم كوسوفو ودولة البانيا، فيما افادت مصادر البانية ان كثافة القوات اليوغوسلافية وممارساتها في المنطقة اثارت الذعر بين القرويين وسببت موجة نزوح جديدة. وجاء ذلك في وقت تعرض ركاب العديد من حافلات النقل على الطرق الخارجية في كوسوفو، الى عمليات سلب ونهب من قبل مسلحين مقنّعين. وتبادل الطرفان الصربي والالباني الاتهامات في شأن القائمين بهذه الجرائم ودوافعهم لعرقلة التنقل في الاقليم. من جهة اخرى، أفاد وزير الدفاع اليوغوسلافي بافلي بولاتوفيتش في تصريح الى صحيفة "اكسبريس" شبه الرسمية الصادرة في بلغراد امس الاثنين، ان تعزيز انتشار الجيش في مناطق كوسوفو القريبة من الحدود مع البانيا "جاء رداً على الدعم الذي تقدمه البانيا للارهابيين في كوسوفو وتشجيعها للساعين الى انفصال الاقليم عن صربيا". وأوضح ان كثافة الوجود العسكري اليوغوسلافي "افلحت في الحد من عمليات التسلل وتهريب الاسلحة من البانيا الى كوسوفو". اما المركز الاعلامي الالباني في كوسوفو فأكد وصول ما لا يقل عن عشر شاحنات يومياً، محملة بالجنود والاسلحة الثقيلة الى المناطق الحدودية. ووصف هذه الحشود بأنها "من اجل الاستفزاز وتنفيذ التطهير العرقي في تلك المناطق". وأشار الى موجة الذعر التي أثارها وجود العسكريين الصرب وسط السكان الالبان "ما دفع الكثيرين منهم الى النزوح عن ديارهم بسبب الحصار المضروب حول القرى وعمليات التفتيش الصربية المتواصلة فيها". وفي تيرانا، جدد رئيس الحكومة الالبانية فاتوس نانو قلق بلاده ازاء تصاعد التوتر في كوسوفو. وقال ان "الجانب الصربي يتحمل مسؤولية عدم بدء المفاوضات حتى الآن بين حكومة بلغراد وممثلي الالبان لتهدئة الاوضاع في الاقليم".