وجه مجلس التنسيق في جنوب السودان نداءً عاجلاً إلى الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في السودان لإمداد منطقة شرق الاقليم الاستوائي الخاضعة لسيطرة الحكومة السودانية بمساعدات إنسانية عاجلة لمنع وقوع مجاعة تهدد ربع مليون شخص في الاقليم. ودرس مجلس التنسيق الذي يرأسه الدكتور رياك مشار الوضع الغذائي في ولاية شرق الاستوائية. وأكد وجود "فجوة غذائية تهدد بحدوث مجاعة طاحنة". ونشرت الصحف السودانية أمس تصريحات لمسؤولين في الولاية وزعماء قبائل في المنطقة أكدت ان بعض السكان "يعانون سوء تغذية وتردياً في الوضع الغذائي". ونقلت صحيفة "الرأي الآخر" عن السلطان عبداللطيف ديكو، أحد الزعماء القبليين، أن أربعة اشخاص ماتوا جوعاً في الأسبوع الماضي في قرية قرب بلدة كبويتا 1250 كيلومتراً جنوبالخرطوم وأن "عشرات آخرين يعانون سوء تغذية شديداً ومهددون بالموت في أي لحظة". وقال والي شرق الاستوائية عبدالله كافيليو إن الوضع الغذائي في الولاية يهدد بمجاعة، داعياً إلى مساعدات عاجلة للمواطنين. وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة دعا الجمعة إلى تحرك عاجل لتفادي مجاعة تهدد نحو 350 ألفاً من سكان اقليم بحر الغزال الذي شهد أخيراً معارك بين القوات الحكومية والمتمردين. وأعلن البرنامج أمس أ ف ب أنه ألقى من الجو أمس 32 طناً من المؤن والوقود في ولاية بحر الغزال . وقالت الناطقة باسم البرنامج ليندسي ديفيز لوكالة "فرانس برس" من مدينة لوكيشوكيو في شمال غربي كينيا التي تشكل قاعدة خلفية لعمليات تزويد السودان مساعدات، ان طائرة من طراز "هيركوليز" تابعة للبرنامج ألقت على دفعتين مواد غذائية في منطقة مجكليت التي لم تتلق اي مساعدة انسانية منذ مطلع شباط فبراير الماضي عندما فرضت الخرطوم حظرا على الطيران فوق ولاية بحر الغزال. ورفع هذا الحظر مطلع نيسان ابريل الجاري بعد انتهاء المعارك مع المتمردين في المنطقة. وأوضحت ديفيز ان المواد الغذائية التي القيت أمس تكفي لإطعام تسعة آلاف شخص لمدة 15 يوماً. وأضافت ان البرنامج يخطط لعملية ممثالة اليوم الاحد في منطقة تورالي وعملية ثالثة في مجكليت.