القدس المحتلة -رويترز - ناشدت فصائل فلسطينية امس "حركة المقاومة الاسلامية" حماس التعاون مع السلطة الفلسطينية في التحقيق في اغتيال محيي الدين الشريف المسؤول في "كتائب عزالدين القسام"، الجناح العسكري للحركة. ودعت الفصائل الى التخفيف من التوتر بين الفلسطينيين، مطالبة "حماس" بالكف عن اصدار منشورات وبيانات اعلامية تتهم فيها السلطة ب "التواطوء" مع اسرائيل في اغتيال الشريف. وقال جمال زقوت، منسق الفصائل الوطنية والاسلامية ال 12 ان السلطة الفلسطينية قررت من جانب واحد الامتناع عن اصدار بيانات اعلامية في شأن تحقيقاتها في القضية. وكانت السلطة الفلسطينية و"حماس" تبادلتا الاتهامات في شأن مقتل الشريف الشهر الماضي، وهو الأمر الذي زاد من حدة التوتر بين الجانبين. وصرح زقوت لوكالة "رويترز" بأن امانة الفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية التقت مساء اول من امس الامين العام للرئاسة الفلسطينية، رئيس لجنة التحقيق التي شكلتها السلطة الطيب عبدالرحيم، لكن "حماس" قاطعت الاجتماع. وأضاف ان عبدالرحيم جبلغهم ان السلطة اوقفت من جانب واحد بياناتها الصحافية في ما يتعلق بمسألة الشريف، وأكد لهم ان السلطة تتعامل مع مقتل الشريف كقضية جنائية لا كمسألة سياسية. واضاف زقوت ان ممثلين عن الفصائل الفلسطينية سيجتمعون قريبا مع "حماس" لابلاغها بنتائج الاجتماع، مشيرا الى انهم سيطلبون من الحركة ان تتعاون مع تحقيقات السلطة ووقف منشوراتها وتصريحات بعض زعمائها في عمان والاراضي. واعترض حزب الانقاذ الوطني الاسلامي، وهو الجناح السياسي ل "حماس" على اي تعاون مع السلطة في التحقيقات وطالب باطلاق مسؤولي الحركة المعتقلين. وقال احد زعماء "حماس" الدكتور محمود الزهار ان حركته لم تحضر الاجتماع لأنها تريد افساح المجال امام "الوسطاء" لمحاولة انهاء المشكلة التي تشكل "حماس" احد طرفيها. لكن ممثلي الفصائل نفوا قيامهم بدور الوسيط بين السلطة الفلسطينية والحركة. واعتبر ممثل حركة "الجهاد الاسلامي" محمود الهندي ان الفصائل، كطرف محايد، تحاول نزع فتيل الأزمة وتخفيف التوتر، فيما قال زقوت ان السلطة ترفض الوساطة لأنها تمثل السلطة بالنسبة الى جميع الفلسطينيين، و"حماس" لا تقف على قدم المساواة معها. واضاف ان السلطة تتعامل مع "حماس" فقط باعتبارها فصيلاً فلسطينياً رئيسياً.