ركزت المواقف السياسية امس على موضوعين: الطرح الاسرائيلي تنفيذ القرار الدولي الرقم 425 مشروطاً، والانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجرى بدءاً من 24 ايار مايو المقبل. وقال رئيس الحكومة السابق النائب سليم الحص الذي زاره رئىس الحكومة رفيق الحريري امس "ان الحديث تركز على موضوع القرار الرقم 425 والمواجهة مع اسرائىل، وتناولنا الاتصالات التي تجرى على الصعيد الدولي في هذا الشأن وموقف الحكومة اللبنانية الذي يجسد اجماع اللبنانيين". ونفى "ان يكون الحديث تطرق الى الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت". وقال وزير الدولة ميشال اده "ان ما تريده اسرائيل هو الالتفاف على القرار الرقم 425، وحكومتها الحالية لا تريد السلام". وأوضح "ان دور الأممالمتحدة هو تطبيق القرار 425 لا تفسيره"، مشيراً الى "ان صيغة نص القرار الرقم 426 واضحة جداً". وأكد وزير الاسكان والتعاونيات محمود ابو حمدان "ان القرار 425 هو الشغل الشاغل الوحيد لكل اللبنانيين الذين توحدوا جميعاً مطالبين بتنفيذه من دون قيد او شرط". وأضاف "ان الانتخابات البلدية والاختيارية حاصلة"، مشيراً الى "ان قيادة حركة أمل طلبت من اعضائها عدم الترشح اليها، والمشاركة فقط في عمليات الاقتراع". واعتبر السفير البريطاني في لبنان ديفيد ماكلينان ان "لا احد يمكنه التكهن" بما قد ينتج عن جولة رئىس الوزراء البريطاني طوني بلير على المنطقة. وقال "ان الطرح الاسرائيلي خطوة ايجابية في حد ذاتها، وإن كانت الحكومة اللبنانية ترى فيه شروطاً غير مقبولة". وعن القرار 425 قال "اخذنا علماً باقتراح اسرائىل". وأكد "ان هدف المجموعة الاوروبية التوصل الى حل سلمي وشامل في المنطقة يؤمّن الأمن للجميع، ولا خلاف بين اعضائها على مفهومهم لتطوير عملية السلام. نحن ندعو الى سلام دائم وشامل وعادل في المنطقة بما فيها لبنان وسورية".