سانغام باس تايلاند، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أعلن مصدر في الخمير الحمر وعسكريون تايلنديون ان مراسم دفن الزعيم السابق للخمير الحمر بول بوت الذي توفى الأربعاء ستجرى اليوم السبت. وذكرت المصادر العسكرية التايلاندية ان مراسم الدفن ستجري بسرعة بسبب الطقس الحار. من جهته اعلن الرئيس الاميركي بيل كلينتون مساء الخميس في سانتياغو ان موت الزعيم السابق للخمير الحمر لن يمنع الولاياتالمتحدة من بذل ما في وسعها من اجل ان يحال الى محكمة دولية المسوءولون الاخرون عن المجازر التي ذهب ضحيتها حوالي مليوني كمبودي. واضاف كلينتون الذي يقوم بزيارة رسمية لتشيلي قبل افتتاح قمة الاميركتين اليوم السبت "ان قادة الخمير الحمر الذين تولوا السلطة في كمبوديا بين 1975 و1979 يجب ان يتحملوا مسؤولية الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي ارتكبت خلال تلك الفترة". وذكر كلينتون أن بول بوت ورفاقه في السلاح حولوا كمبوديا في تلك الفترة الى "ساحة للموت" اثناء محاولتهم احداث "تغيير جذري في المجتمع الكمبودي". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جيمس روبن ان ليس لدى واشنطن أي تأكيدات مستقلة لوفاة بول بوت لكنه أضاف انه ليس لديها أي سبب للتشكيك في "صور مقنعة" عرضتها محطات التلفزيون الأميركي. وأضاف روبن في مؤتمر صحافي ان "موقفنا الثابت هو أنه يجب تقديم جميع كبار زعماء الخمير الحمر المسؤولين عن الأعمال الوحشية التي ارتكبت في كمبوديا خلال فترة حكم الخمير الحمر". وتابع: "على رغم ان بول بوت هو أشهر الزعماء فإن نظام الخمير الحمر له قيادة جماعية. ويشترك الزعماء الكبار في المسؤولية الكاملة عما حدث". وأقر ان زعماء الخمير الحمر تصرفوا بصور مختلفة خلال السنوات القليلة الماضية مع تخلي بعضهم عن أهداف الحركة وانضمام آخرين الى إدارة بنوم بنيه فيما واصل آخرون التحدي وتحصنوا في معسكرات في الأحراش. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ان بلاده أيدت إعادة اندماج الفارين من الخمير الحمر لكنها قاومت أي دور سياسي لهم. وزاد: "اننا نتابع مسألة نفوذ الخمير الحمر السياسي عن كثب. وتعارض الولاياتالمتحدة بشدة ان يلعب أي زعيم من زعماء الخمير الحمر أي دور كان في الحكومة الكمبودية". وفي باريس اعلنت فرنسا الخميس ان وفاة بول بوت قد تمثل نهاية قوات الخمير الحمر التي قادها داخل ساحات القتل في كمبوديا. وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية ان "وفاة بول بوت اذا تأكدت ستمثل تطوراً كبيراً من المرجح ان يعجل بانهيار حركة الخمير الحمر".