باريس - اف ب - اكدت السفارة الكمبودية في باريس امس الثلثاء ان الزعيم السابق للخمير الحمر بول بوت "ما زال موجودا على الحدود الخميرية - التايلاندية" واعتبرت أن الاعلان عن مغادرته الى الصين ليس سوى "مناورة" من الخمير الحمر لتحاشي توقيفه ومحاكمته. وأفادت السفارة نقلا عن "مصادر حكومية حسنة الاطلاع" في بيان انها "مخولة ان تنفي رسميا هذه الانباء المغرضة العارية من الصحة" في شأن مغادرة بول بوت كمبوديا. واضافت ان "هذا الخبر الكاذب لفقه كبار مسؤولي الخمير الحمر والمتواطئون معهم من اجل تحاشي توقيف ومحاكمة هذا المجرم من جهة ومن اجل تبرئة انفسهم من مسؤوليتهم في ابادة شعب كمبوديا من جهة اخرى". وكان وزير الخارجية التايلاندي سورين بيتسوان اعلن الاحد الماضي أن بول بوت غادر كمبوديا. وذكرت الصحف الكمبودية ان بول بوت هرب الى بكين كي لا يمثل امام محكمة دولية. ونفت الحكومة الصينية وجود بول بوت في اراضيها في حين اكدت صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية ان بول بوت ما زال في تايلاند. واكد صحافي يعمل في هذه الصحيفة اجرى مقابلة مع زعيم الخمير الحمر السابق اخيرا ان بول بوت ما زال موجودا في كمبوديا لكنه "مريض جدا" و"يبدو انه يحتضر". وقال ان بول بوت اكد له مرات عدة انه "انتهى". ونشرت الصحيفة صورا له بدا فيها هزيلا انهكه المرض.