شهدت سواحل المنطقة الشرقية في السعودية اثناء فترة عيد الأضحى حركة غير عادية من السياح السعوديين مما جعل بعض الفنادق والشقق المفروشة في المنطقة يحقق نسبة اشغال وصلت في بعض الأحيان الى 100 في المئة. وشهدت أسواق المنطقة ايضاً حركة عالية مما ساهم في ارتفاع مبيعاتها بشكل كبير لاختلاف النمط الاستهلاكي لدى رب الأسرة السعودية الذي يعتبر ان فترة العيد لا تسمح بالتقشف والتدقيق، بل تتطلب تلبية كل ما تطلبه الأسرة والأبناء. وأعاد بعض المتابعين لحركة السياحة الداخلية استئثار المنطقة الشرقية بالحظ الوافر من السياح السعوديين وبشكل كبير وفي فترة زمنية متقدمة عن مواعيد السياحة المعتادة في الصيف الى تحسن أحوال الجو بشكل واضح وبداية حلول فصل الصيف وقصر اجازة الموظفين التي لا تسمح بالسفر الى الخارج وازدحام المناطق السياحية الأخرى في السعودية وفي المنطقة الغربية بالذات التي تشهد في مثل هذه الأوقات توافد الحجاج وانشغال أهالي المنطقة والجهات الرسمية في حركة وتنظيم الحجاج، اضافة الى قرب المنطقة الشرقية من بعض الدول الخليجية التي أعدت برامج وحفلات غنائية استقطبت بعض السياح والعائلات السعودية التي تفضل حضورها والمبيت ليلاً في مدن الشرقية. وأدت الحركة المكثفة للسياح الى انعاش قطاع الفنادق والشقق المفروشة والمطاعم ومراكز الألعاب والترفيه والبقالات المتجولة المنتشرة على السواحل والشواطئ والأسواق. وتعتبر الصناعة السياحية في المنطقة الشرقية احدى الموارد الرئيسية في دعم المنطقة اقتصادياً وإنعاشها وهي مزار سياحي سنوي للسياح السعوديين وممر بري للمسافرين من دول الخليج الى باقي دول العالم. وشهدت سواحل المنطقة الشرقية في الفترة الأخيرة تطوراً متزايداً لاستيعاب الأعداد الكبيرة في فترات قصيرة كإجازات الأعياد ونهاية الأسبوع خصوصاً من قبل سكان العاصمة الرياض بسبب القرب الجغرافي بين المنطقتين وبدا الازدحام خلال فترة عيد الأضحى واضحاً حيث لم يجد بعض السياح مكاناً لنصب الخيام على سواحل وشواطئ الشرقية على رغم وجود العوائق التي كان يمكن لها ان تحد من أعداد السياح كارتفاع تكاليف العيد والاضاحي التي تستأثر بحصة كبيرة من موازنة الأسرة السعودية ووجود العروض المغرية في مهرجان دبي للتسوق الذي يصادف اجازة عيد الأضحى.