شهدت شواطئ وجزر جازان "البكر" إقبالاً من المتنزهين والزُّوار، خاصة مع بداية الأجواء الربيعية بجازان، تزامناً مع إجازة عيد الأضحى، فيما تجاوزت نسبة إشغال الفنادق ودور الإيواء أمس ال 85 %. ورصدت "الوطن" أمس وجود العديد من المتنزهين على شواطئ وجزر فرسان، والتقت ببعض الأسر، التي وفدت من خارج المنطقة وبعض السُّياح الأجانب. في البداية قالت "مريم عمر" -قادمة من منطقة الباحة مع أسرتها-: سمعت عن أرض الفل والكادي فتشوقت إلى رؤيتها، مشيرةً إلى أنها شاهدت مواقع طبيعية تتجسد في شواطئ بكر ومرتفعات، يملؤها الجمال والنَّقاء، مما دفع الأسرة إلى تمديد فترة البقاء في رحاب جازان. أما السَّائحة الأميركية "كريستي" فقالت: إن جمال شواطئ جازان وجزرها أذهلها بما شاهدت من مواقع تاريخية تحكي عن عراقة الماضي في المنطقة، لافتةً إلى أنها رأت في القرية التراثية والبحر أحد معالم الطبيعة الحية، ودعت إلى الحفاظ عليها وتطويرها، فهي تعتبر معلماً تاريخياً اندثر، وأضافت: أنها ستكون لها زيارات مستقبلية إلى جازان وستوثق كل زياراتها. إلى ذلك، بيَّن "هادي بشير" -أحد المتنزهين- أنه استمتع بقضاء إجازته على شواطئ البحر الربيعية، وأنه لاحظ ارتياح أطفاله وزوجته، الذين طالبوا بتمديد فترة بقائهم في المنطقة، وتنظيم رحلات الصيد، وركوب الدَّبَّابات البحرية. من جانبه، أوضح مدير فرع هيئة السياحة والآثار بجازان المهندس رستم الكبيسي: أن نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة تجاوزت ال85%، مبيناً أن إقبال المتنزهين والسُّياح إلى المنطقة كان كبيراً منذ بداية إجازة العيد، خاصةً على الشواطئ والقرية التراثية، لافتاً إلى تنظيم رحلات سياحية يومية من جازان إلى فرسان والجزر المحاورة، لافتاً إلى التنوع في هذه الرحلات، فمنها رحلات للغوص ومنها رحلات للصيد. وبيَّن الكبيسي، أنه سبق وأن تم عمل كافة الاستعدادات؛ لاستقبال الزُّوار لموسم إجازة الأضحى وتنفيذ جولات تفقدية، للتأكد من اكتمال الخدمات في الشواطئ والمتنزهات، كما تم الوقوف على الفنادق والشقق المفروشة للتأكد من جاهزيتها.