جنيف - أ ف ب - هاجمت الجزائر أمس منظمة العفو الدولية ومنظمات اخرى للدفاع عن حقوق الانسان، واتهمتها بالتحول الى منظمات سياسية تعمل في خدمة دول الشمال ضد دول الجنوب. وكانت منظمة العفو والاتحاد الدولي لحقوق الانسان و"مراسلون بلا حدود" و"هيومن رايتس ووتش" طالبت الاربعاء مفوضية حقوق الانسان المجتمعة في جنيف بالتحرك العاجل من اجل وضع حد للعنف في الجزائر. وطالبت هذه المنظمات دول المفوضية ال 53 بتعيين مقرر خاص يتولى القيام بتحقيق دولي حول المجازر التي يتعرض لها المدنيون وحول عمليات التعذيب والاغتصاب والخطف.وقالت ليلى عسلاوي عضو الوفد الجزائري ومقرر لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الامة الجزائري: "لقد اختارت المنظمات غير الحكومية هذه معسكرها. انه انحراف خطير عن الانساني نحو السياسي. لقد اصبحت حقوق الانسان جبهة جديدة في النظام العالمي ضد دول العالم الثالث". وذكر عضو آخر في الوفد هو اسماعيل حمداني "اعتقد ان هناك مصالح سياسية وراء هذه المسألة. لقد كانت الجزائر بلدا حاملا للافكار في اطار حركة عدم الانحياز. ويتعين اضعاف منطقة الجنوب هذه من اجل استغلال افضل لثرواتها". واكد رئيس الوفد الجزائري السفير محمد صالح دمبري ان الجزائر ترفض تعيين مقرر خاص للنظر في الازمة الجزائرية. وقال: "اننا نتعاون في الوقت الحاضر" مع الاممالمتحدة، مشيراً الى تقرير حول الوضع في الجزائر سيناقش في تموز يوليو المقبل في اطار المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية. الى ذلك رويترز، قالت صحيفة "لو سوار دو الجيري" أمس ان أربعة متشددين أعضاء في "الجماعة الاسلامية المسلحة" قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في جيجل شرق على يد "الجيش الاسلامي للانقاذ" المنافس.