طهران، نيويورك - أ ف ب، رويترز - تبنت لجنة في الجمعية العامة للامم المتحدة قراراً يشيد باشارات الانفتاح لدى الحكومة الايرانية لكنها اعربت عن قلقها من التهديدات التي ما زالت تطاول الكاتب سلمان رشدي. وأشاد القرار الذي تبنته ليل أول من أمس اللجنة المكلفة حقوق الانسان بغالبية 63 صوتاً في مقابل 35 وامتناع ستين عن التصويت، بالتعهدات التي قطعتها حكومة محمد خاتمي المعتدلة بالانفتاح على الخارج. وهذا القرار الذي يفترض ان يقره اعضاء الجمعية العامة الشهر المقبل، اقترحه الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. ورحب ب "الضمانات التي قدمتها" ايران وجاء فيها ان "لا نية على الاطلاق لتعريض حياة الكاتب البريطاني للخطر". لكن القرار اعرب ايضاً عن "قلق" الجمعية العامة من التهديدات التي ما زالت تطاول حياة سلمان رشدي وزيادة الجائزة لقتله، والتي اصبحت 8.2 مليون دولار. وكانت الحكومة الايرانية أعلنت في أيلول سبتمبر انها لن تنفذ الفتوى التي اصدرها الامام الخميني بهدر دم الكاتب البريطاني بسبب كتابه "آيات شيطانية" لكنها لم تدنها ابداً. وبعدما رحب القرار بحرية الجدل العلني في ايران وتحسن أوضاع حقوق الانسان أعرب عن قلقه من "أحكام الاعدام والتعذيب والاغلاق التعسفي لدور نشر والتفرقة ضد المرأة وغياب القانون". وانتقد مندوب ايران لدى الأممالمتحدة مصطفى علائي بشدة القرار ووصفه بأنه غير ايجابي و"بعيد عن واقع المجتمع الايراني". واتهم اللجنة ب "الالتصاق بالماضي" وجهلها بالتطورات الايجابية في ايران. وزاد ان للدول الراعية للقرار دوافع سياسية. وكانت وكالة الأنباء الايرانية اعلنت الأربعاء ان طهران ستطلق أو تخفف عقوبة 1586 سجيناً لمناسبة دينية، وذلك بتوجيهات من مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي. الملاحة عبر هرمز على صعيد آخر، نقل التلفزيون الايراني عن رئيس "الحرس الثوري" ان على السفن الآتية الى الخليج ان تبلغ القوات الايرانية هويتها. ولم يعرف ان كانت تصريحات الميجر جنرال يحيى رحيم صفوي التي أذيعت في وقت متقدم ليل الأربعاء تعد مطلباً جديداً من ايران التي تعترض على وجود القوات الأميركية في مياه الخليج. ونقل التلفزيون عن صفوي قوله: "على كل السفن المتجهة الى الممر عبر مضيق هرمز وتدخل الخليج الفارسي ان تبلغ بياناتها الى قوات الحرس الثوري المتمركزة في جزر ايرانية".