موسكو - أ ف ب - بلغ انتر ميلان الايطالي المباراة النهائية لكأس الاتحاد الاوروبي في كرة القدم بفوزه على سبارتاك موسكو الروسي 2-1 في مباراة الاياب من الدور نصف النهائي التي اقيمت اول من أمس في موسكو. وسجل البرازيلي رونالدو 45 و75 هدفي انتر ميلان، وتيخونوف 13 هدف سبارتاك. وكان الانتر فاز 2-1 في مباراة الذهاب قبل اسبوعين في ميلانو. وثبت بالدليل القاطع ان الخطأ ممنوع امام البرازيلي رونالدو وان المبلغ الباهظ الذي دفعه انتر ميلان لم يكن مجازفة فسجل هدفي فريقه من الفرصتين المباشرتين الوحيدتين اللتين سنحتا له في لقاء تحول مع مرور الوقت الى مباراة في الركبي بسبب سوء ارضية الملعب وعدم تمكن اللاعبين من التحكم بالكرة. وسيطر الفريق المضيف على مجريات الشوط الاول واستطاع هز شباك ضيفه مبكرا بسبب تخلخل صفوف الاخير الذي لم يحسن قطع الكرات ولا السيطرة عليها على ارض موحلة بعد ان ذاب عنها الثلج، ولم يلتقط انفاسه الا في ربع الساعة الاخير من هذا الشوط الى ان تمكن رونالدو من ادراك التعادل عندما كان الحكم يهم باطلاق صافرته. وضغط الفريق الروسي ونوّع في اللعب من الاطراف والوسط وحصل على اكثر من 5 ركلات ركنية مقابل واحدة لمنافسه واهدر اكثر من 10 فرص محققة وربما لم تساعده طبيعة الارض على ترجمة هذه الفرص مع انه استفاد منها اكثر من انتر ميلان فدفع الثمن غاليا وخرج بعد مسيرة تعتبر ناجحة بالنسبة اليه مع انها كانت اقل من الطموحات بعد بلوغه ادوار متقدمة. وبدأ الهدف الروسي يرتسم منذ الدقائق الاولى فقد سدد تيخونوف كرة قوية تصدى لها باليوكا من دون ان يسيطر عليها فانقض عليها المحترف البرازيلي في سبارتاك روبسون لكنه دفع من الخلف فتجاوزت خط الملعب 4. ومن تمريرة قصيرة في الجهة اليمنى، دخل تيخونوف منطقة الجزاء الايطالية وراوغ الارجنتيني خافيير زانيتي لاعب الانتر وسدد عالية في سقف الزاوية اليمنى لشبكة باليوكا 13. وكان اول وصول للايطاليين الى منطقة سبارتاك في الدقيقة ال 17 عندما سدد زامورانو ثم موريرو، وكاد الحارس الروسي فيلومونوف يدفع ثمن تهاونه عندما اراد امساك كرة مرفوعة خفيفة فتزحلق وسقط وابعدها الدفاع 31، وصال تيخونوف نجم اللقاء وجال وهدد مرمى باليوكا مرات عدة، وركلة حرة للروسي على حافة منطقة الجزاء 33 لم تثمر، وركنية على رأس روبسون مرت بجانب القائم الايسر 42، واول ركنية للانتر لم تثمر 43، وقذف روماتشنكو صاروخا من ركلة حرة في احضان باليوكا 44. وقبل ان يستعد الحكم لاطلاق صافرة نهاية الشوط، رفعت الكرة من الجهة اليمنى وحاول مدافع روسي امتصاصها على صدره فسقطت امام رونالدو الذي لم يتردد في تسديدها بيسراه بلمح البصر سكنت الشباك فازاح الهم عن صدر زملائه والمدرب جيجي سيموني 45. وفي مستهل الشوط الثاني، انطلق الانتر الى الهجوم وسيطر على الدقائق العشر الاولى منه، وعادت المبادرة الى اصحاب الارض. وابعد باليوكا خطرا محدقا 62، وتحولت كرة ثانية الى ركنية 63، واحدث الروس دربكة قبل ان تخرج الكرة الى ركنية 70، واطلق تيخونوف قذيفة ارتطمت بسارتور وتحولت الى ركنية بعد تمريرات عدة في المنطقة 72. ومن تمريرة التشيلي زامورانو خارج المنطقة، خطف رونالدو الكرة ومر من اول مدافع ثم من الثاني وراوغ الحارس فيليمونوف واسقطه ارضا ومر عن يمينه وانفرد وسدد بهدوء محرزا هدف التعزيز 75. وانفرد رونالدو في الجهة اليمنى ومن داخل المنطقة حاول اسقاط الكرة من فوق الحارس المتقدم في الزاوية المقابلة لكنها ابتعدت قليلا عن الخشبات 77. وحاول الطرفان في الدقائق المتبقية تعديل النتيجة زيادة او نقصانا لكن دون جدوى واخرج المدرب سيموني نجمه رونالدو بعد ان ادى واجبه على اكمل وجه ومنح فريقه بطاقة العبور الى المباراة النهائية المنتظرة. لاتسيو - اتلتيكو مدريد بلغ لاتسيو الايطالي المباراة النهائية لكأس الاتحاد الاوروبي في كرة القدم اثر تعادله مع اتلتيكو مدريد الاسباني صفر-صفر في مباراة الاياب من الدور نصف النهائي التي اقيمت على الملعب الاولمبي في روما امام 40 الف متفرج. وكان لاتسيو تقدم ذهابا 1-صفر قبل اسبوعين في مدريد. ويلتقي لاتسيو مع مواطنه انتر ميلان الايطالي، الذي جدد فوزه على سبارتاك موسكو الروسي 2-1. وهي المرة الاولى التي يخوض فيها لاتسيو المباراة النهائية لاحدى المسابقات الاوروبية، وقد اكد مع الانتر صحة التوقعات التي رشحتهما لبلوغ النهائي. وهي المرة الرابعة التي يجمع فيها نهائي كأس الاتحاد الاوروبي، الذي يقام هذا العام من مباراة واحدة، فريقين ايطاليين بعد 1990 يوفنتوس - فيورنتينا و1991 انتر ميلان-روما و1995 بارما - يوفنتوس. وقام لاتسيو بالمهمة على اكمل وجه في غياب عدد من اساسييه خصوصا اليوغوسلافي يوغوفيتش صاحب هدف الفوز في مباراة الذهاب، وتمكن من الخروج بتعادل نظيف لعب لاجله، فيما فشل الضيوف في اداء واجبهم خصوصا خط الهجوم الذي اعطته عودة كيكو اليه بعضا من الروح، وكان الاخير مكمن الخطورة على مرمى ماركجياني. وبعد ان انهى لاتسيو الشوط الاول بالتعادل السلبي اثر تبادل الهجمات مع منافسه انكفأ في الثاني الى الدفاع لتجنب اي مخاطر قد تتسبب باستقبال شباكه اي هدف يحتم عليه وقتا اضافيا قد يؤدي الى الخسارة، مع الاعتماد على المرتدات. ولئن غابت الخطورة والفرص الحقيقية خلال الشوط الاول لتكافؤ موازين القوى باستثناء واحدة لغوتاردي الذي انفرد في الجهة اليمنى وسدد في الشبكة الاسبانية من الخارج في الدقيقة الاخيرة، فان الشوط الثاني شهد اكثر من فرصة لاتلتيكو حيث اراد اغويليرا تقليد غوتاردي واصاب الشبكة من الخارج ايضا 60 وانحرفت كرة التشيكي بايبل الزاحفة عن القائم الايمن 75، وعلت العارضة الايطالية كرة اخرى سبح لها اللاعب نفسه وسددها براسه اثر تمريرة من الجهة اليمنى 76.