انخفضت أرباح "شركة الشيكات السياحية" شركة مساهمة سعودية خلال الربع الأول من السنة المالية الجارية، إذ بلغت 978،2 مليون ريال بانخفاض يصل إلى 11 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي الذي بلغت الأرباح فيه 349،3 مليون ريال. تراجع وقال مصدر مسؤول في الشركة ل "الحياة" إن التراجع الواضح في الأرباح في الربع الأول من هذه السنة يعود إلى عوامل عدة أدت إلى انخفاض مبيعات الشركة من الشيكات السياحية بنسبة 50 في المئة عن مبيعاتها السابقة. وأضافت ان أهم تلك الأسباب الأزمة المالية التي مرت بها دول شرق آسيا أخيراً وأدت إلى انخفاض عدد حجاج تلك الدول لا سيما من أندونيسيا التي يمثل حجاجها في العادة سوقاً جيدة للشركة. موضحاً أن انخفاض عدد الشيكات السياحية المباعة لحجاج دول شرق آسيا مقارنة بالسنوات الماضية سببه انخفاض قيمة عملات تلك الدول مقارنة بالريال. وزاد المسؤول انه اثر على مبيعات الشركة كذلك المنافسة من البدائل الأخرى النقود وبطاقات الائتمان والسحب الآلي. وتوقع أن تحقق شركة "الشيكات السياحية" ارباحاً جيدة خلال السنة الجارية، وأن تتراوح بين 8 و9 مليون ريال على رغم انخفاض أرباحها في الربع الأول. ولفت المسؤول إلى أن أرباح السنة الجارية لن تصل إلى مستوى أرباح العام الماضي التي بلغت 11 مليون ريال. وأضاف المصدر ان الشركة تتطلع إلى أسواق جديدة في دول شمال افريقيا وبالأخص في دول المغرب العربي والتي سيكون من شأنها أن ترفع من مبيعات الشركة من الشيكات السياحية. شركة وحيدة والشركة السعودية للشيكات السياحية تعتبر الوحيدة من نوعها في السعودية، حيث يساهم في رأس مالها 8 من البنوك السعودية ومنها "بنك الرياض" و"البنك الأهلي" اللذين يملكان 50 في المئة من رأس مالها البالغ 25 مليون ريال، وتملك بقية البنوك الأخرى 50 في المئة الباقية من رأس مالها. كما أنها تصدر نوعين من الشيكات السياحية الأول الشيكات السياحية بالريال السعودي، والنوع الثاني شيكات دفع خدمات الحج أجور التنقل في المشاعر المقدسة، مما يجعلها تعتمد بشكل كبير على موسمي العمرة والحج.