كشفت "شركة أبو ظبي لبناء السفن" عن تقديمها عرضاً لبناء أربع سفن تجارية كبيرة تعتزم إحدى الشركات الإماراتية التوصية عليها. وتوقعت الشركة الحصول على عقد بناء هذه السفن في 1998 لتحقق بذلك أول خطوة كبيرة لها في مجال بناء السفن التجارية. وأكدت الشركة في تقرير قدمته إلى اجتماع عقدته جمعيتها العمومية في أبو ظبي أمس الثلثاء ان مجلس الإدارة على قناعة بأنه قدم عرضاً تنافسياً وأنه يتطلع إلى صدور قرار ايجابي من العميل في 1998. وقالت إنه مع تأسيس "شركة أبو ظبي لبناء السفن" بات لدى أصحاب السفن في الإمارات والمنطقة بديل وطني ليحل محل شركات بناء السفن الأجنبية كمصدر لإضافة أو استبدال قطع جديدة في أساطيلهم البحرية. وتوقع التقرير ان يكون عام 1998 عاماً متميزاً آخر وأن تستمر الشركة في التوسع في أعمالها في المجالين التجاري والعسكري. وقد اقيمت "شركة أبو ظبي لبناء السفن" عام 1995 في إطار برنامج "أوفست" الإماراتي، وتساهم فيها شركة "نيوبورت نيوز" الأميركية بنسبة 40 في المئة، فيما تساهم حكومة أبو ظبي ومساهمون إماراتيون بنسبة 60 في المئة المتبقية. وكشف التقرير ان الشركة حققت ارباحاً اجمالية في 1997 بلغت 2،11 مليون درهم بالمقارنة مع 2،3 مليون درهم في 1996، أي بزيادة بلغت نسبتها 250 في المئة، وهي نسبة تفوق كثيراً التوقعات المالية التي حددها مجلس الإدارة. كما ارتفعت الايرادات الاجمالية إلى 1،75 مليون درهم بالمقارنة مع 3،61 مليون درهم في 1996. وذكرت الشركة أن نتائجها المالية القياسية في 1997 جاءت نتيجة أساسية لتحسين ضوابط الرقابة على التكاليف والأداء المتميز في الانتاج في العقود الرئيسية الحالية. وأشار التقرير إلى أنه التزاماً باعلان مجلس الإدارة عدم توزيع أي ارباح للعام الثاني من تشغيل الشركة، فقد تم ادراج صافي الايرادات المتبقية ضمن الأرباح غير الموزعة. وأكدت الشركة أنها حققت أيضاً عدداً من الأهداف المهمة العام الماضي، حيث تم في منتصف 1997 تسليم القوات البحرية لدولة الإمارات زورقين لمكافحة الحريق حديثي الانشاء يبلغ طول كل منهما 20 متراً وتم تصنيعهما في مرافق الشركة الحالية. كما استكملت الشركة في كانون الأول ديسمبر الماضي التحضيرات اللازمة لاطلاق أول سفينة من أصل ست سفن لخفر السواحل مزودة بالصواريخ لصالح القوات البحرية الإماراتية، والتي تخضع لعمليات صيانة لدى الشركة في إطار مشروع ترميم معقد يستغرق 15 شهراً. ووقعت الشركة في نهاية 1997 كتاب نية مع القوات البحرية الإماراتية لتطوير وتركيب نظام لوجستي أوتوماتي متكامل سيتم تطبيقه في 1998، وستؤدي نتائجه إلى آثار ايجابية مهمة على مستقبل الشركة. وأكدت الشركة استمرارها في مشروع بناء حوض جاف جديد لعملياتها في منطقة المصفحة الصناعية على مسافة 20 كيلومتراً عن أبو ظبي. وذكرت في هذا الصدد أنها تعاقدت نهاية العام الماضي مع فريق من الاستشاريين المعترف بهم دولياً لإعداد الخطة الرئيسية والأعمال الهندسية الأولية لحوض الشركة الجديد المخصص لبناء السفن. وأنجزت الشركة في 1997 عدداً من التحسينات الاضافية في الورشة الحالية وتهدف جميعها إلى تزويد العملاء بخدمات جديدة تمتاز بالجودة. وشملت هذه التحسينات إقامة جدارين جديدين للرصيف البحري لفحص السفن واجراء اصلاحات شاملة، والتخزين باستخدام الكومبيوتر وأنظمة ومعدات انتاج جديدة عدة. وأكدت الشركة أنها ستواصل في 1998 تنفيذها لمشروع اصلاح السفن لصالح القوات البحرية لدولة الإمارات، وتسعى في الوقت نفسه لضمان فرص جديدة في مشاريع القوات البحرية. وتتوقع الشركة تنفيذ عدد من مشاريع اصلاح السفن للقوات البحرية في 1998 بعد أن اختارتها لبناء معظم السفن الجديدة التي تعتزم شراءها. وأوضح تقرير الموازنة ان صافي الموجودات المتداولة للشركة بلغ 4،228 مليون درهم في 1997 مقابل 1،226 مليون درهم في 1996. وبلغ مجموع حقوق المساهمين 7،172 مليون درهم مقابل 4،168 مليون درهم، في حين بلغ رأس المال 8،144 مليون درهم والاحتياط القانوني 28،13 مليون درهم.