تسعى امارة دبي التي تنظم حالياً مهرجاناً للتسوق الى مواصلة مساعيها الهادفة الى ترسيخ مكانتها على خريطة السياحة الاقليمية وتعزيز حركة الأسواق المحلية وانعاش المرافق السياحية والترفيهية في الامارة، عبر اقامة مهرجان جديد يحمل اسم "مفاجآت صيف دبي 98"، من المقرر تنظيمه في الفترة بين اول تموز يوليو ومنتصف ايلول سبتمبر. وتأمل الحكومة التي نجحت في العامين الماضين وكذلك السنة الجارية في تعزيز حركة الأسواق عبر تنظيم مهرجان سنوي للتسوق في فصل الربيع، ان تستقطب عبر اطلاق فكرتها الجديدة نحو 100 الف زائر الى الامارة خلال فترة الصيف الحار، وان تزيد مبيعات اسواقها الداخلية بمعدل 250 مليون دولار، وان ترفع مستويات اشغال الفنادق الى نسب تزيد عن المستوى الذي تصله سنوياً والذي يدور حول 50 في المئة. وخلافاً لمهرجان التسوق الذي تستهدف فيه الامارة السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم، فان "مفاجآت صيف دبي" تستهدف من وراءه العائلات الخليجية التي تعودت في السنوات السابقة على السفر الى الخارج لقضاء الاجازات الصيفية بعيداً عن لهيب الصحراء في الصيف. ومن المقرر ان يتضمن مشروع الصيف عدداً موسعاً من الانشطة الثقافية والترفيهية والثقافية المخصصة للأطفال والعائلات التي ستقام في الأماكن الترفيهية المغلقة في الامارة، والتي يتضمن معظمها صالات للتزلج على الجليد وملاعب كرة السلة والطاولة والبولينغ وغيرها من الرياضات المسلية. فيما ستقدم فنادق الامارة وشركات الطيران ومختلف المرافق الحيوية حسومات تصل الى 50 في المئة خلال فترة اقامة الحدث الذي يقام للمرة الأولى في دول الخليج، بينما ستقدم المتاجر داخل مراكز التسوق والتي ستقتصر المشاركة بهذا الحدث المميز عليها. عروض ترويجية مغرية، وسيتم منحها صلاحيات كاملة لتقديم برامجها الترويجية. وأعلنت لجنة "مفاجآت صيف دبي 98" في مؤتمر صحافي عقدته اول من أمس عقب أول اجتماع برئاسة محمد القرقاوي مساعد المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، ان المهرجان يهدف الى استقطاب العائلات الخليجية الى دبي خصوصاً ان دولة الامارات أصبحت من الوجهات المثالية بالنسبة للأسرة العربية التي ترغب في قضاء اجازتها في بلد لا تختلف فيه عوامل اللغة والدين والتقاليد، وتعزيز كافة القطاعات الحيوية في الدولة وتحقيق عائدات مالية كبيرة لشركات الطيران والسفر والسياحة والفنادق ومراكز التسوق ومجمعات الشقق المفروشة والمطاعم وغيرها من المرافق الحيوية. وقال القرقاوي ان دبي تسعى الى الاستفادة من موقعها الجغرافي، ومن التسهيلات التي تملكها على صعيد الأسواق والمرافق السياحية، ومن سفر آلاف الخليجيين الى خارج المنطقة خلال الصيف، عبر توفير تسهيلات اضافية تتيح لهم التوقف في دبي خلال سفرهم الى الخارج بهدف التسوق وتوفير مساحات اضافية من الترفيه. وأضاف ان الحدث الجديد سيحظى بدعم المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص على غرار الدعم الذي حظي به مهرجان دبي للتسوق الذي تقدر موازنته التنظيمية والترويجية بنحو 50 مليون درهم 13 مليون دولار سنوياً، مشيراً الى انه سيتم تنظيم مفاجآت خلال الحدث بحيث يمكن للزوار المتوقفين في دبي الاستمتاع ببرامج هذه المفاجآت. وشكلت حكومة دبي لانجاح هذا الحدث الجديد لجنة مشتركة من الدوائر المحلية الحكومية لمتابعة مختلف النشاطات التي ستنظمه، اذ ستتولى دائرة السياحة والتسويق التجاري تحديد فئات الفنادق والشقق المشاركة والتنسيق مع لجنة التسجيل التجارية في شأن مشاركة الفنادق والمطاعم وحض الفنادق على تنظيم فعاليات متنوعة. فيما تتولى بلدية دبي تقديم الأفكار والمقترحات الخاصة بالفعاليات الترفيهية في الصالات المغلقة، وتنظيم الفعاليات الترفيهية الخاصة بالأطفال وكيفية جذب الزوار الى المكتبات العامة والأماكن المغلقة بالاضافة الى اعداد جدول الفعاليات. اما ادارة الجنسية والاقامة فستتولى عملية تقديم المقترحات الخاصة بتأشيرات الزوار وعملية تسهيل اجراءات الدخول الى الدولة في هذه الفترة. فيما ستتولى دائرة الطيران المدني عملية التنسيق مع خطوط الطيران المختلفة بالاضافة الى الاشراف على تنظيم فعاليات ترفيهية خاصة بالمطار، و تسهيل اجراءات المسافرين عبر مطار دبي الدولي. اما شرطة دبي فستنقسم الى لجنتين، لجنة أمنية ولجنة مواصلات كي تنسق مع شركات تأجيل السيارات لتقديم خدمة مواصلات جيدة خلال الحدث المقبل وتنظيم خطوط سير مريحة بين المراكز التجارية والفنادق. من جهة اخرى، ستتولى دائرة التنمية الاقتصادية عملية التنسيق ومتابعة الحملات الترويجية المختلفة التي ستنظمها مجموعات التجار في دبي، ودراسة الأفكار والمقترحات الخاصة باللجنة وامكان تطبيقها، فيما سينظم مركز دبي التجاري العالمي نشاطات ثقافية ورياضية وترفيهية داخل قاعات المركز، وستجند اذاعة وتلفزيون دولة الامارات العربية المتحدة من دبي فريق عمل كبير يتولى متابعة النشاطات ونقلها عبر الاثير الى مختلف دول العالم. وبالاضافة الى الدوائر الحكومية التي ستتولى متابعة المشاريع المقرر تنظيمها خلال "مفاجآت صيف 98"، سيقدم القطاع الخاص الذي يضم خطوط الطيران وشركات السفر والسياحة في الامارة ستقدم عروض خاصة على تذاكر السفر تشمل الاقامة في فنادق دبي والمواصلات فيما ستقدم الفنادق والشقق المفروشة حسومات خاصة بموسم الصيف بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار.